إعلان وفاة غزالي: نظام الأسد يأكل مجرميه

رستم غزالة
اعلنت مصادر اعلامية عدة وفاة رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري اللواء رستم غزالة. ويعتبر غزالة من الضباط المقربين من النظام وهو من درعا، مواليد عام 1953. ولم يتم حتى الساعة اعلان الوفاة رسمياً من قبل دوائر النظام السوري.

أفادت معلومات صحافية اليوم عن وفاة رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري اللواء رستم غزالي.
لم يكن خبر وفاة غزالي مفاجئاً، لما دارت من حوله شائعات في الفترة الأخيرة. فمنذ قرابة الثلاثة أشهر، ترددت معلومات عن إغتيال “رستم غزالة“.
كما انتشرت أخبار تقول إن الرئيس السوري بشار الأسد عزله من منصبه، وقالت أخرى إنه تعرض للاغتيال.
كما وتسربت معلومات عن خلافات حصلت بينه وبين رفيق شحادة، رئيس الأمن العسكري سابقاً، كما تمت إقالة شحادة على خلفية ذلك الشجار، إضافة لإقالة غزالي.
يذكر ان غزالي كان رئيسا للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان منذ العام 2002 وبقي في هذا الموقع حتى انسحاب القوات في نيسان 2005 وكان مقر قيادته في عنجر
وهو ضابط معروف واقترن اسمه بالكثير من الملفات، سواء في داخل سوريا أو خارجها، وهو من مواليد عام 1953 بدرعا.

 “رستم غزالي”
الاسم لوحده كاف لإدخال الرعب الى قلوب اللبنانيين. رستم غزالي هو اللواء السوري ابن محافظة درعا الذي عيّن في العام 2002 بديلا للواء غازي كنعان على رأس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان.

هو الرجل البدين القصير القامة، الحاد النظرة الاصلع المدجج بالسلاح، والمتخم بالمرافقين والذي تنم ابتسامته عن قوة مخيفة، اضافة الى عيشه كالملوك من حيث الرفاهية على عادة الضباط السوريين الذي خدموا في لبنان دولتهم النظامية.

وكان غزالي قد انضم الى سلاح المدفعيّة في الجيش السوري، والتحق بدورة ضباط في الاتحاد السوفياتي، واستعان الجيش السوري بخبرته العسكرية لفرض الرعب على لبنان في فترة الحرب الأهليّة في السبعينات

وكان غزالي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة بدءا من تعيين الوزراء والنواب وتوظيف أزلامه اللبنانيين من إعلاميات وإعلاميين وفرض الخوّات على المؤسسات الكبيرة والصغيرة، والشركات. وقد وصل الامر الى الادارات الرسميّة كوزارة العمل مثلا حيث القصص لا تُعد ولا تُحصى ومنها التغاضيّ عن أي ملف يمّس مقربين منه او مؤيدين او بعثيين او مناصرين قدماء. فكانت تطوى الدعاوى والملفات بسحر ساحر بحجة انها تمسّهم. ولايمكن نسيان ما تعرض له أنصار التيار الوطني الحرّ حينها من ملاحقات واعتقالات اضافة الى اقفال محطة “ام تي في” والتضييق على محطة “الجديد” وغيرها من الوسائل الاعلامية المحليّة اذ باتت الحرية والديموقراطية أمرا ً شكليّأ.

وبعد اغتيال رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عاد غزالة إلى سوريا، ليتم تعيينه رئيسا للأمن السياسي بعد تفجير مبنى الأمن القومي، ومقتل عدة وجوه هامة في ما يسمى “خلية الأزمة”.
وعليه فإن خبر التخلّص من رستم غزالي قد فتح باب السؤال واسعا عند الكثير من المراقبين ومن المتابعين لأعمال المحكمة والتقدم الذي تحققه في مسار اعمالها، وذلك حول اسم الشخصية الجديدة التي سيعمد هذا النظام الى التخلص منها وشطبها من لائحة الأسماء غير المرغوب ببقائهم في المرحلة القادمة وهنا يبرز بشكل كبير اسم المتهم الرئيسي باغتيال الحريري مصطفى بدر الدين القيادي بحزب الله.

السابق
من السهل اعلان الانتصار ولكن من الصعب الاعتراف بالهزيمة
التالي
لماذا سليمان فرنجية الوحيد مع نصر الله ضد عاصفة الحزم؟