السعودية أعلنت نجاح عمليتها العسكرية في اليمن

عاصفة الحزم

أعلنت السعودية “نجاح” عملية “عاصفة الحزم” التي قادتها ضد المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من ايران، الا ان النزاع في هذا البلد الذي يعصف به الفقر والعنف ما زال بعيدا جدا عن الحل.

واستمر القتال الاربعاء بين الحوثيين المدعومين من القوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، و”المقاومة الشعبية” المناهضة لهم لاسيما في جنوب اليمن، كما نفذت مقاتلات التحالف غارات ضد مواقع المتمردين بالرغم من اعلان انتهاء العملية.

وياتي ذلك بالتزامن مع اعلان التحالف مساء الثلاثاء ان المرحلة الجديدة التي وضعت تحت عنوان “اعادة الامل” تشمل التصدي لتحركات الحوثيين.

وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه “اعتقد ان التوقعات لما يراد من العملية العسكرية ان تحققه حددت عند مستوى منخفض نسبيا”.

واضاف المصدر ان “المهمة لم تحدد بشكل واضح منذ البداية”.

واذ اعتبر ان العمليات الجوية التي نفذت الاربعاء “رمزية”، قال ان السعودية ارادت “وضع حد للامر قبل ان تغرق في المستنقع”.

وكان التحالف اعلن ليل الثلاثاء ان “دول التحالف واستجابة منها لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي (..) تعلن عن انتهاء عملية +عاصفة الحزم+ مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية +إعادة الأمل+”.

واكد البيان اطلاق عملية جديدة ذات طابع سياسي تحت مسمى “اعادة الامل” للعمل خصوصا على “سرعة استئناف العملية السياسية … والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها”.

وقتل ثمانية جنود سعوديين منذ بدء الحملة فيما بلغت حصيلة الضحايا في اليمن 944 قتيلا منذ 19 اذار بحسب الامم المتحدة.

واكدت وزارة الدفاع السعودية قبل اسبوع ان 500 متمرد حوثي على الاقل قتلوا بالقرب من الحدود فيما قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين في وقت سابق هذا الاسبوع ان قتلى الحوثيين وقوات صالح بالالاف.

وقال مصدر دبلوماسي آخر ان اعلان التحالف عن تدمير قدرات الحوثيين هو اعلان “ذات مصداقية”، الا انه راى ان الحوثيين لم يشكلوا في الاساسي “اي تهديد حقيقي” على السعودية.

وشدد المتحدث باسم التحالف العميد احمد العسيري مرارا وتكرارا ان هدف العملية هو اعادة ارساء “الشرعية” المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي في اليمن، الا ان هادي ما زال في السعودية حيث لجأ بعد اقتراب الحوثيين من عدن.

وقال المحلل السياسي اليمني الموالي للحوثيين علي البخيتي “لقد فشلت العملية فشلا ذريعا”.

واضاف “ان هادي ما زال في الرياض والحوثيين لم ينسحبوا ولا حتى من قرية واحدة.. سينسحبون فقط بموجب توافق يمني داخلي مع الافرقاء اليمنيين”.

وشككت مصادر دبلوماسية في ان يكون اعلان انتهاء عملية “عاصفة الحزم” اتى نتيجة لضغوط غربية على التحالف.

وقال المصدر الدبلوماسي الثاني “اعتقد ان القرار سعودي فعلا”، وهو قرار بالانتقال الى مرحلة ثانية.

واضاف “يمكن اعتبار ما حصل انتصارا” للسعودية والتحالف لان المملكة تمكنت من وقف تقدم الحوثيين وحصلت على قرار من مجلس لامن ضدهم كما حركت تحالفا عربيا عربيا واظهرت “حزمها امام ايران”.

ورأى المصدر الدبلوماسي ان كل ذلك “اوجد اطارا جديدا لاستئناف الحوار الوطني اليمني في ظل توازنات جديدة”.

وفيما رحبت طهران وواشنطن بالاعلان عن انتهاء “عاصفة الحزم”، ما زال غير واضح ما اذا كان ذلك التطور اتى نتيجة اتفاق سياسي ما بين الاطراف الداخليين والاقليميين.

وقال البخيتي “حتى الآن، لا توجد تسوية سياسية واضحة”.

السابق
كيري: أميركا ملتزمة بإستقرار وأمن لبنان
التالي
رؤساء الاركان العرب يشكلون لجنة لبحث الاجراءات التنفيذية لانشاء قوة مشتركة