الحريري يستقبل المشنوق ويغطي عملية طرابلس

بعد وصوله إلى المملكة العربية السعودية آتياً من الدوحة، استقبل الرئيس سعد الحريري في دارته في الرياض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وأشاد خلال اللقاء بأهمية الإنجازات التي تحققها قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة الإرهاب وآخرها الإنجاز الذي قامت به شعبة المعلومات في طرابلس. وقالت مصادر بارزة في “المستقبل” لـ”الأخبار” إن “كلام الحريري بمثابة تغطية للمشنوق، ضد الأصوات التي تعارضه”.

ولفت “الأخبار” التغطية التي منحها الحريري لمواقف المشنوق الأخيرة في شأن التعامل مع المطلوبين الارهابيين، بعد الجملة الأخيرة على الأجهزة الأمنية عقب مقتل منصور واعتقال حبلص، جاء ذلك، بالتزامن مع نفي مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار اتصاله بالمشنوق مهنئاً إياه بالعملية الأمنية التي قامت بها شعبة المعلومات أخيراً، وتأكيد وزير الداخلية للاتصال رغم النفي.

كتب غسان ريفي في “السفير”: الحريري يغطّي استمرار الحوار.. وتفكيك شبكات الإرهاب

.. مواعيد للحوار غداً.. وبعده للحكومة، ومواعيد أخرى انتهت مع طي ملف سائقي الشاحنات في معبر نصيب، بعودة التسعة الذين كانوا محتجزين الى ذويهم، وثمة أيام تفاوضية حاسمة بين المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم و «جبهة النصرة» عبر الوسيط القطري، فيما بدأ الأخذ والردّ، للمرة الأولى منذ شهور، بين «داعش» واللواء ابراهيم في ملف العسكريين الأسرى. هذه الانفراجات، تأتي غداة سلسلة انجازات أمنية، كان آخرها القاء القبض على الشيخ خالد حبلص في طرابلس، ليل الخميس ـ الجمعة الفائت، وبعدها بأقل من 72 ساعة، تمكنت «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي من القاء القبض على مساعده أحمد محمد عبدو، من التابعية السورية في الشمال، وعلى المدعو تركي قلفون من التابعية السورية أيضا، في البقاع، وقد تبين أن الأخير ينتمي الى «داعش» وأنه غادر طرابلس متوجهاً نحو عرسال، بعد وقت قصير من قتل أسامة منصور! وفيما يتمحور جهد الأجهزة الأمنية على تفكيك «خلايا نائمة» للإرهاب، في معظم المناطق اللبنانية، خصوصاً في ضوء اعترافات حبلص وقبله القيادي في تنظيم «داعش» نبيل صالح الصديق، الملقب بـ «أبو سياف»، كان لافتاً للانتباه حرص رئيس «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري على توفير مظلة سياسية للهجوم الأمني الاستباقي الذي يقوده وزير الداخلية نهاد المشنوق، فحرص على استقباله في دارته في الرياض، أمس، وذلك رداً على بعض من حاول التقليل من أهمية الإنجازات التي تحققها قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة الإرهاب، وآخرها الإنجاز الذي قامت به «شعبة المعلومات» في طرابلس. كما أبلغ الحريري، الذي كان قد زار، أمس، قطر والتقى أميرها، وزير الداخلية قراره بالمضي في خيار الحوار مع «حزب الله»، بوصفه خياراً إستراتيجيا لمصلحة الأمن والاستقرار في لبنان..

كتب جورج شاهين في “الجمهورية”: طرابلس “تحرم” التهنئة بعملية المئتين!؟

كان لافتاً أنّ القيادات الطرابلسية رافقت بصمت مطبَق عملية ليل الخميس – الجمعة الماضي التي انتهت الى توقيف أحد المطلوبين وقتل آخر. وهو صمت أخفى وراءه جهوداً إستثنائية بُذلت لإستيعاب الوضع وعبور المرحلة بأقل الخسائر، فعبرت المدينة إستحقاقاً بالغ الخطورة. وعليه لماذا حَرمت المدينة وزير الداخلية التهاني التي تلقاها من قيادات لبنانية مختلفة؟ وهل أنّ هذا الحرم اوسع؟ في وقتٍ اعتبر مرجعٌ أمنيّ بارز أنّ العملية الأمنية التي شهدتها منطقة المئتين في طرابلس وأدّت الى توقيف الشيخ احمد حبلص ومرافقه ومقتل اسامة منصور ومرافقه، قد شكلت في حدّ ذاتها خطة أمنية ثانية للمدينة والشمال، لم تعترف طرابلس بهذه القراءة بعد.. على وقع أصوات التكبير التي اطلقها أقلّ من 200 شخص من باب التبانة شاركوا في تشييع منصور، بقيَ الصمتُ الطرابلسي مدوياً. ولولا البيان الذي صدر عن «هيئة العلماء المسلمين» لقيل إنّ الطرابلسيين في إجازة حقيقية. لكن ما كان لافتاً هو أنّ الهيئة رفعت السقف عالياً عندما طالبت «بتحقيق شفاف وعادل، يتبيّن من خلاله حقيقة ما جرى». وتضمّن سؤالاً عما إذا كانت الأجهزة الأمنية نفّذت «عملية اغتيال أوتصفية؟ أم عملية اعتقال انتهت بهذه النتيجة؟» وجاء الرد سريعاً على بيان الهيئة من وزير الداخلية نهاد المشنوق بآية قرآنية قاسية للغاية قبل أن يطالبهم بتبيان الحقائق قبل التعليق. وفيها «إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة وتصبحوا على ما فعلتم نادمين». ما وضعَ حداً فورياً لجدال بين الطرفين كان يمكن أن يتطوّر لو كانت المدينة تعيش ظروفاً كتلك التي كانت تعيشها سابقاً. وبعد بيان الهيئة وردّ المشنوق، عمّم المكتب الإعلامي لوزير الداخلية خبراً عن اتصال هاتفي تلقّاه من مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار «مهنِّئاً إياه بالعملية الامنية التي قامت بها شعبة المعلومات… ومقدّراً نتائج الخطة الامنية في طرابلس والشمال». مبدِياً دعمه «القوى الامنية الشرعية المتمثلة بقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني»..

 

 

 

السابق
التورّط في سوريا يُبطل الموقف من اليمن
التالي
خطة بيروت والضاحية تقترب من ساعة الصفر