مقتل أسامة منصور واعتقال خالد حبلص في عملية نوعية للمعلومات

شعبة المعلومات

قُبيل منتصف ليل أمس عملية نوعية نفّذتها دورية تابعة لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كمنت فيها لسيارة تقلّ مسلّحين في شارع المئتين في طرابلس. وكشفت مصادر أمنية رفيعة لـ”المستقبل” أن دورية المعلومات وبعد اشتباك عناصرها مع المجموعة المسلحة التي كانت داخل السيارة المستهدفة تمكنت من اعتقال المطلوب للقضاء خالد حبلص بينما قُتل خلال تبادل النار المطلوب أسامة منصور وأصيب عدد آخر من المسلّحين.

وروت مصادر عسكرية لـ”الجمهورية” تفاصيل العملية، فكشفت أن “المكمن اقيم بتنسيق بين فرع المعلومات ومخابرات الجيش، وأُعِد عنصر التمويه والمباغتة بتنفيذ الجيش عمليات دهم صباح أمس في محلة التبانة إستمرت نحو 3 ساعات، ليخرج بعدها من المنطقة، تاركاً إنطباعاً بانّه لن يعود اليها، وفي هذه الأثناء اُبلغ منصور ان بامكانه العودة الى مقره في التبانة، فيما إنتشرت عناصر “المعلومات” والمخابرات في كل أحياء طرابلس لمراقبة المنطقة، في انتظار عودته”. وتضيف: “تمّت مراقبة شارع المئتين ومحيطه وصولاً الى التبانة، وما إن وصل منصور الى مكان قريب من احد الحواجز الامنية حتى وقع في المكمن وكان مزنرا بحزام من المتفجرات، فقتل مع أحمد الناظر وهو من اخطر المطلوبين بين جماعته”.

وبدا لـ”اللواء” ان فرع المعلومات الذي كان يتابع العملية بالتنسيق مع مخابرات الجيش، تلقى معلومات عن محاولة المطلوبين الفرار من حاجز متنقل عند تقاطع المئتين – الزاهرية، وكانا يستقلان سيّارة، فطاردتهما قوة من المعلومات واشتبكت معهما، مما أدى إلى سقوطهما قتيلين ووقوع اصابات في صفوف عناصر الدورية. قدرت بإصابتين.

وأفادت معلومات “الجمهورية” ان “القوة الضاربة في فرع المعلومات أوقفت الشيخ خالد حبلص ومرافقيه، بعدما رصدت إجتماعاً بينه وبين اسامة منصور، وبعد إنتهاء الإجتماع وقعوا في المكمن الذي نُصب لمنصور فلم يمتثل للدورية فاطلقت النار عليه وأردته وناظر، فيما قُبِض على حبلص ومن معه، كما أوقفت السلفي أمير الكردي في مكان عمله”.

واعتبرت “الديار” أن مقتل منصور يعتبر انجازا مهما للاجهزة الامنية كما ان اعتقال حبلص من قبل مخابرات الجيش يشكل ضربة للقوى التكفيرية خصوصا ان منصور يعتبر من الارهابيين البارزين في الشمال وكان المسؤول عن معظم المجموعات الارهابية في الشمال مع شادي المولوي وخالد حبلص والمعلوم ان اسامة منصور اختفى منذ العملية العسكرية للجيش اللبناني في طرابلس بينما شادي المولوي تمكن من الفرار الى مخيم عين الحلوة.

كتب رضوان مرتضى في “الاخبار”: طرابلس «تُسلِّم» حُبلص ومنصور

لا علاقة بين توقيف خالد حُبلص ومرافقه أمير الكردي ومقتل أسامة منصور. ما يُفرّق الرجلين أكثر مما يجمعهما كـ «تكفير الجيش اللبناني». حُبلص مبايع لـ «الدولة الإسلامية»، فيما منصور أحد جنود «جبهة النصرة» الأوفياء. ليل أمس، كانت قوة من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ترصد إمام مسجد هارون الشيخ خالد حُبلص. الرجل الذي أراد إطلاق «ثورة سنية» من الشمال منذ أشهر قبل أن ينتهي به الأمر مطارداً. وصل حُبلص الذي كان مراقباً ومرصوداً منذ فترة، بحسب المصادر، إلى أحد المنازل في شارع المئتين. ولدى انقضاض القوة الأمنية لتوقيفه، وقع تبادل لإطلاق النار. في هذه الأثناء وصلت سيارة من نوع «أوبل» وبادرت بإطلاق النار على القوى الأمنية فأُصيب عنصران بجروح طفيفة قبل أن يردّ عناصر الدورية بالمثل، فسقط مطلقا النار قتيلين ليتبيّن أنّ أحدهما كان يرتدي حزاماً ناسفاً وأنه المطلوب منصور (مواليد ١٩٨٧ ـــ ببنين) المعروف بـ «أبو عمر منصور»، فيما الآخر هو أحمد الناظر. ولم يعرف ما إذا كان مروره في هذا التوقيت صدفة أم أنّه جاء ليؤازر حُبلص. وتجدر الإشارة إلى أن منصور ظهر أول من أمس في باب التبانة، للمرة الأولى، منذ تواريه عقب أحداث طرابلس. وتشير المعلومات أنّ الأجهزة الأمنية كانت تعلم أنّ منصور لم يغادر باب التبانة وكان مختبئاً فيها، بناء على معلومات مخبرين ورصد اتصالات له مع المطلوب شادي المولوي وآخرين. من جهة أخرى، كشفت اعترافات الإرهابي السوري نبيل صالح الصدّيق، الذي أوقفته استخبارات الجيش مع شريكه اللبناني علي أيوب، وجود نشاط لافت للموقوفَين في تجنيد وإيواء ونقل إرهابيين لبنانيين وأجانب من لبنان إلى الجنوب السوري، عبر منطقتي راشيا وشبعا.

كتب غسان ريفي في “السفير”: “كمين المئتين”: اعتقال حبلص.. ومقتل أسامة منصور

.. وجهت القوى الأمنية، أمس، ضربة موجعة للإرهاب، وحققت أهم إنجاز أمني في طرابلس منذ بدء الخطة الأمنية في نيسان العام 2014، ومنذ تفكيك المجموعات الإرهابية في تشرين الأول من العام نفسه، خلال معركة التبانة بين الجيش والمسلحين. فقد تمكن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ليل أمس، من ملاحقة وقتل المطلوبين أسامة منصور وأحمد الناظر في كمين نصبه عند «تقاطع المئتين»، كما نجح في توقيف المطلوب الشيخ خالد حبلص الذي كان في سيارة مع شخص آخر خلف السيارة التي يقودها الناظر، وهو من قاد المواجهات المسلحة مع الجيش اللبناني في بحنين ـ المنية قبل أن يتوارى عن الأنظار. ومع مقتل منصور والناظر واعتقال حبلص ومرافقيه، تكون القوى الأمنية قد نجحت في ضرب وتفكيك أكثر من مجموعة إرهابية في وقت واحد، خصوصا أن هذه المجموعات تورطت في اعتداءات عدة على عسكريين ومدنيين، وشارك أفرادها في العديد من المواجهات المسلحة في التبانة والأسواق، في حين تؤكد المعلومات الأمنية أن شريك أسامة منصور المطلوب شادي المولوي لا يزال متواريا عن الأنظار في مخيم عين الحلوة..

السابق
مجلس الأمن المركزي يبحث خطة بيروت والضاحية المنتظرة
التالي
أزمة السائقين انتهت.. لم تنتهِ