هي قصةُ إبريق الزيت التي لم تنتهِ بعد. أزمةُ العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيم داعش في جرود عرسال في البقاع اللبناني لا تزال تتأرجح بين العقدة والحلّ.
عادت قضية العسكريين لتتفاعل من جديد على الساحةِ اللبنانية. فبعد الأنباء التي تحدثت عن خواتيم القضية، وأنّ الخاطفون يتجهون إلى التعاطي بإيجابيةٍ مع الملف بالإفراج عن العسكريين، مقابل فدية مادية، انتشر خبر مفاده نقل المخطوفين من جرود القلمون إلى محافظة الرقة السورية لتتضارب التحليلات والأراء خاصة أن لا معلومات أو معطيات واضحة أو محسومة لدى الجهات اللبنانية تؤكد الخبر أو تنفيه. مصادر خاصّة اـ”جنوبية” ان المخطوفين ما زالوا في القلمون.
لا معلومات أو معطيات واضحة أو محسومة لدى الجهات اللبنانية تؤكد الخبر أو تنفيه
وقد أمهل أهالي العسكريين خلية الأزمة أسبوع لتوضيح الأمور وفي حال عدم الحصول على جواب فإن التصعيد سيد الموقف”.
رأى الخبير في الشؤون الإسلامية أحمد الأيوبي “في حال صحة الخبر علىالارجح ان العسكريين الذين تم نقلهم هم
المخطوفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية لأن منطقة الرقة يسيطر عليها التنظيم”. وإعتبر ان هذا الخبر لا يؤثر في الملف لان المفاوضات مع التنظيم متوقفة من الأساس. في حين أن المفاوضات مع جبهة النصرة مستمرة وأنتجت حتى الان استرداد جثة علي البزال”.
العسكريون الذين تم نقلهم هم المخطوفون لدى تنظيم الدولة الإسلامية
وطمأن الايوبي الأهالي بأنه لا خطر على حياة العسكريين قائلاً “عند قرار الإسترداد سيعود العسكريون أينما كانوا”، معتبراً “أن استرداد العسكريين لن يكون الّا بقبول الدولة مبدأ المقايضة وتقديم بعض التنازلات المؤلمة”.
استرداد العسكريين لن يكون الّا بقبول الدولة مبدأ المقايضة
كما قالت ماري خوري شقيقة العسكري المخطوفان “الأهالي بإنتظار جواب من قبل اللواء عباس ابراهيم”.
وفي حال عدم الردّ يتوعد الاهالي بتصعيد كبير ومفاجئ للجميع قائلةً “كنّا قبل عم نلعب هلأ حيعرفوا شو يعني تصعيد”. وأكّدت خوري أن “الوضع لم يعد محتمل لأن الخطورة ستتضاعف على العسكريين في الرقة في حال تم تأكيد الخبر”.