سافر من بيروت إلى أستراليا ليقتل زوجته

سلوى حيدر ضحية العنف الأسري
ضحية تلو ضحية، القاتل يختلف والمكان يتغير، لتضاف جريمة جديدة إلى سجل انتهاك حقوق المرأة وتلحق اللبنانية سلوى حيدر من اوستراليا بمثيلاتها من ضحايا العنف المنزلي. فكيف أدانت "جمعية كفى" هذه الجريمة لـ"جنوبية"؟ ما دور القضاء اللبناني في مثل هذه الجرائم خارج أراضيه؟ ولماذا سافر الزوج من لبنان ليقتل زوحته ويسلم نفسه.

حو دول الغرب يتوجه، في الدول المتطورة يستوطن، يتغرب عشرة وعشرين سنة لكنه يبقى كما هو متشربا أسوأ ما في أخلاق “الرجل الشرقي”، الذي يتغنّى بثقافة الغرب والتحرر لكنه يعامل المرأة بعنق.

ماتت “سلوى حيدر” اللبنانية العاملة في مجال العنف الاسري في اوستراليا.. وهي ليست المرأة الأولى التي تلحقها عقدة الرجولة إلى الغربة، فعام واحد هو الفارق بين قتلها وبين جريمة قتل اللبنانية مارغريت طنوس على يد زوجها في سيدني أيضًا.

سلوى لم تقتلها الغربة، لم تقتلها طعنات السكين. بل قتلها غدر ووحشية رجل كان يومًا من الأيام زوجها وأب أولادها الأربعة.

مارغريت
السيدة مارغريت ضحية العنف الأسري

 

بعد أن نفذ جريمته المروعة سلم “حيدر حيدر” نفسه للشرطة الأوسترالية التي وجهت له تهمة القتل عقب مقتل زوجته سلوى حيدر وإصابة ابنته في جريمة تعنيف منزلي في جنوب سيدني مساء الاثنين.

وقد مثل حيدر حيدر (58 عاماً) أمام المحكمة بعد مقتل زوجته متأثرة بجروح أصيبت بها من جراء طعنات في منزلهم في منطقة بيكسلي.

وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام الأسترالية، إن الابنة علا (وتبلغ من العمر 18 عاما) اتصلت برقم الطوارئ مساء الاثنين وأبلغت عن تعرض والدتها لطعنات وبأنها غائبة عن الوعي. فحضرت الشرطة على الفور ووجدت المرأة (45 عاماً) وقد توفيت في مكان الحادث، فيما نقلت الابنة الى المستشفى لتلقي العلاج لجروح خطيرة في يديها.

وذكرت الشرطة ان حيدر عاد من لبنان قبل يوم من ارتكاب الجريمة. وقد وجهت الشرطة تهمة القتل وإلحاق الأذى المتعمد اليه ورفضت منحه حق الافراج بكفالة على ان يمثل اليوم امام محكمة كوغرا المحلية.

“ربما دفعت سلوى ثمن مجال العنف الأسري العاملة به، ربما دفعت ثمن جرأتها ودفاعها عن حقها، وعدم سكوتها عن ظلم زوجها”، هكذا وصفت مسؤولة مركز الإستماع والإرشاد في منظمة “كفى عنف وإستغلال” ريما أبي نادر جريمة قتل سلوى في حديث لـ”جنوبية”. كما أدانت هذه الجريمة المروعة قائلة: “أينما حدثت هذه الجريمة تبقى جريمة عنف منزلي معترف بها كجريمة”.

ليلى عواضة
ليلى عواضة من جمعية كفى

 

من الناحية القانونية تقول المحامية والمنسقة الخدمة القانونية في منظمة كفى ليلى عواضة في حديث لـ”جنوبية” إنه “بما أن الجريمة تمت في سيدني خارج الأراضي اللبنانية، فهي من اختصاص سلطات المكان حيث وقعت، أي القضاء الأسترالي. كما أن المحامي يجب أن يكون من المحامين المعتمدين في البلد نفسه”.

وأكدت عواضة أن القضاء في اوستراليا سيأخذ حق سلوى وسيصل الى الحكم قبل البت بقضية رولا يعقوب (التي قتلها زوجها في لبنان قبل أشهر) . وتأسفت أن “نثق بالقضاء الغربي قبل القضاء اللبناني الذي يهمل قضايا النساء في لبنان”.

أما عن السبب الّذي دفع الزوج لإرتكاب الجريمة، فقد وصف صديقٌ لعائلة القاتل أن الأب صارم وقاس في التعامل مع عائلته. والخلاف الأساسي بين الزوج والمغدورة نشب حول طريقة تربية الأطفال ومشاكل متراكمة. وشغلت هذه القضية وسائل الإعلام الأسترالية التي دعت كل النساء اللواتي يتعرضن للعنف المنزلي الإتصال بالشرطة والإبلاغ عن أي حادث يعرض حياتهن للخطر.

 

السابق
تركيا ترحب بالاتفاق الاطار حول الملف النووي الايراني
التالي
الصندوق الاسود يؤكد ان مساعد الطيار تعمد اسقاط الطائرة الالمانية