ماذا سيخسر لبنان مع اقتراب انتهاء ولاية العماد قهوجي؟

جان قهوجي
برز قائد الجيش العماد جان قهوجي في الآونة الأخيرة كصمّام أمان للبلاد حيث يعمّ الفراغ المؤسساتي والتشريعي في معظم منافذ الدولة. فماذا سيخسر لبنان مع اقتراب انتهاء ولاية العماد قهموجي؟

“المصاعب كبيرة لكنّ إرادة جيشنا بالصمود أكبر… ودماء شهدائه ولوعة أهاليهم لن تزيد فيه الا قوّة ومناعة واصرارا على مواجهة كل عدوان وكل إرهاب”، هكذا أراد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن يطمئن أهالي العسكريين الأسرى والشهداء في معركة لبنان مع الارهاب، بهذة العبارات الصادقة التي كتبت على صفحة التواصل الإجتماعي الخاصة بالقائد .

ايام صعبة واعوام حاسمة وارهاب وتفجيرات في لبنان والمؤسسة العسكرية وقائدها و قياداتها وافرادها في المرصاد، وجسدوا أبناء المؤسسة العسكرية القول بالفعل ” شرف، تضحية، وفاء “.

لا يسعنا أن ننسى شخصيات قيادية عسكرية برزت من حيث تعاطيها الحكيم والمسؤولية مع المستجدات الامنية وابدعت في اتخاذ القرارات الحاسمة والصائبة ومنها قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي.

ونحن على مشارف إنتهاء ولايه القائد، وقسم كبير من اللبنانين يعتقدون، بأن عدم التمديد لقائد الجيش اللبناني ليس خسارة للبنان على الرغم من أن سيادة الوطن في عين العاصفة والمعركة مع الارهاب مستمرة وبدون حكمة العماد جان قهوجي فسوف يخسر الوطن كثيراً وتذهب امال المواطينين هدراً.

استطاع قائد الجيش العماد جان قهوجي ان يمسك بملفات لبنانيّة عدة وكانت من أولويات قائد الجيش ضبط الحدود اللبنانية السورية وتفكيك شبكات الإرهاب والصمود أمام العدو الاسرائيلي الذي ينتهك السيادة اللبنانية الشبه يومية .

ولا يخفى على أحد أن جميع العسكرين والمدنيين وحتى السياسيين يعترفون بحكمة القائد والأسلوب المتميز بأدارة المؤسسة العسكرية و يتمتع القائد بهدوء بإتخاذ القررات المصيرية واندفاع داخلي بالوقت نفسه للحفاظ على السيادة اللبنانية من أي عدو غاشم .

تصرح أحد زوجات العسكريين الشهداء الذين سقطوا في معركة الجيش اللبناني مع الأرهاب أن القائد جان قهوجي يستمد صفاته الحميدة من روح طيبة وحب للوطن واحترام للقانون والعطاء وكلمات قائد الجيش في عيد الأم لم أنساها وقد حفرت في قلبي وقال القائد جان قهوجي في هذة المناسبة:

“لا أحد يفقه معنى الشهادة أكثر من الأم التي وهبت الحياة، فاذا كانت كلّ أمّ ترمز الى العطاء فأمّ الشهيد هي سيدة العطاء، لأنها أعطت مرتين: مرة للحياة، ومرة للوطن. فأمام عطاءات سيدة العطاء نخجل، وإجلالا لدمعتها ننحني، لكننا في الآن عينه نقول لها وبكل ثقة: دمعتك خلّصت لبنان، ودمعتك هي التي منعت العدو الغاصب والإرهاب من أن يتمدد الينا، ويعشش في بيوتنا، ويمحو تاريخنا، ويتحكّم بحاضرنا، ويقضي على مستقبلنا”.

امال كثيرة في ظل تماسك اللبنانيين الحالي والاوضاع العامة تحت السيطرة والمعركة السيادة مع الإرهاب لا تخيف اللبنانين بوجود جيش لبناني قوي بمحبة جميع اللبنانين، فهل يبقى تماسك اللبنانيين بدون القائد جان قهوجي اذا لم يمدد له، أو لم يكون رأس حربة بصنع القرار في لبنان .

السابق
بالصور حريق بمستودع الموسوي بحي السلم في ضاحية بيروت الجنوبية
التالي
أبو دهن: استهتار رسمي حيال وجود لبنانيين في سجن ادلب