جواد نصر الله المتأثر بوئام وهاب وسالم زهران

جواد نصر الله
أن يخرج السيد جواد نصر الله الى عالم التواصل الإجتماعي فهو حدث لا يمر مرور الكرام، حدث يجعل من الناشطين الموالين لقوة الممانعة محاطين بمدافع أول عن أفكارهم السياسية، حيث انتقل التكليف الشرعي الى تكليف تواصلي إجتماعي.

لا شك بأن السيد جواد نصر الله محاط بقدر كبير من ثقافة التواصل الإجتماعي، حيث يتابع ويناقش ويحلل ويصدر أوامر شرعية بتفعيل “هاشتاغات” كما حصل مؤخراً مع قناة الجديد حيث أطلق السيد جواد هاشتاغ “#دكانة_الجديد”.

من يراقب تغريدات جواد يجد نفسه سريعاً أمام تلميذاً نجيب للوزير السابق وئام وهاب، وربما لسالم زهران أيضاً، فكلاهما أثرا بشخصية السيد اليافع الذي على ما يبدو لم يكتسب شيئاً من حنكة والده وكاريزمته، رغم حدة الأخير موخراً.

المشكلة عند السيد جواد عاشق الشعر وناظمه وله اصدارات أدبية فيه ليست بمواقفه الهجومية من محطة إعلامية أثبت وبالدليل القاطع أنها مأجورة من حزب الله وغيره، لكن المشكلة الحقيقة هي بأن سحر غسل العقول التي يستخدمها حزب الله لترويض مواقف جمهوره مستخدماً أبواق الممانعة: “سالم زهران، وئام وهاب، غسان جواد، ناصر قنديل..”، أصبحوا بنظر السيد جواد أيقونات سياسية، يراقبهم ويتابعهم، ويعيد نشر تغريداتهم، ويستخدم ربما مصطلحاتهم بعدما أتقن لغتهم الهجومية.

ظهر السيد جواد بالأمس شخصية هزلية، فلو كان غير ذلك لرأيناه في ساحات “هيهات منا الزلة”، لكن على ما يبدو فأن السيد حسن نصر الله سعيد بما أنجزه نجلة بالأمس على “تويتر” فربما الاضرر التي سيجنيها نصر الله الأب من حملات نجله الهجومية على مواقع التواصل الإجتماعي ستكون أقل كلفة من الضرر الحقيقي الذي سيخلفة “السيد جواد” في حال تسلم جبهة المعركة في العراق أو سوريا.

السابق
لافروف يغادر لوزان
التالي
القاضي علي ابراهيم يدّعي على خبير عقاري بجرم الرشوة