«الحوثيون» بين جنّة السلطة وجحيم الطائرات

قصّة الحوثيين في اليمن لا تختلف عن أيّة قصّة من قصص الثورات التي عرفها العالم العربي في العصر الحديث، والتي سرعان ما تتحوّل الى ثورة قبيلة أو طائفة ثمّ تستعين بالخارج للتغلّب على خصومها الداخليين.

لم يهنأ عبد الملك الحوثي الشيعي بنعيم السلطة فترة طويلة بعد أن احتلّ القصر الرئاسي في صنعاء وطرد الرئيس الشرعي الى عدن مستقويا بسلاح الايرانيين ودعمهم، فسرعان ما تنادى العالم العربي السنّي واجتمع بحلف عسكري تقوده الجارة السعودية من أجل إعادة الأمور الى نصابها، كي لا تحكم أقليّة كانت مغمورة ومهمّشة الى زمن قريب، وتستبدّ بأكثريّة طالما كانت هي الحاكمة والمسيطرة على مدى تاريخ اليمن.

اليوم يقبع الحوثي تحت أزيز الطائرات العربيّة المغيرة على صنعاء، فيصرّح مهدّدا متوعّدا السعودية، ويقاوم مستقويا بإيران، غير عابىء بما أحدثت ثورته من شروخات طائفيّة وعرقيّة وقبليّة، كلّ ذلك طمعا في ملك عقيم لن يجلب ان نجح في مسعاه أو فشل الّا البؤس والتعاسة لليمن السعيد.

السابق
بالصورة: ماريا معلوف تناشد الملك سلمان ليقضي على الضاحية الجنوبية
التالي
ما سر تسمية العملية العسكرية في اليمن بـ«عاصفة الحزم»؟