مجلس لمكافحة الإدمان في صيدا يكشف المستور بالأرقام!

تحولت مشكلة الإدمان على المخدرات إلى آفة اجتماعية وصارت تطال فئات اجتماعية واسعة، ممّا دفع المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان إلى وضع خطة شاملة للحد من المخدرات.

حضرت صيدا بمكوناتها السياسية والدينية والاجتماعية كافة، إلى الاحتفال الذي دعا إليه المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس 29 كانون الثاني 2015 في قاعة بلدية صيدا لتقديم ملحص عن التقرير العام للمجلس.

حضر الاحتفال رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، النائب بهية الحريري رئيس المجلس البلدي في مدينة صيدا المهندس محمد السعودي، النائب السابق د. أسامة سعد، رئيس البلدية السابق عبد الرحمن البزري ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان والمفتي الجعفري لمدينة صيدا محمد عسيران وممثلون عن المطارنة ومحافظ الجنوب منصور ضور بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات العاملة في المنطقة إلى جانب ناشطين ومهتمين.

بدأ الاحتفال بعرض فيلم فيديو عن مدمن سابق يدعي على البابا الذي تحدث عن تجربته في الإدمان، تعبئة “أم محمد” الذي سلّمت ابنها المدمن إلى الأجهزة الأمنية التي احتجزه بدلاً من تقديم العلاج اللازم له.

ثم عرض ماجد حمتو وجورج حايك ملخصاً عن التقرير العام للمجلس عن عام 2014.

ثم تحدث رئيسة المجلس مربية كاش التي اكدت على تضافر الجهود بين المكونات الاجتماعية لمدينة صيدا لإنجاح عمل المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان وتقدمت بالشكر لكل من ساهم في إنجاح المشروع.

تبعها السعودي الذي أشار إلى أن جشع تجار المخدرات قد تجاوز الخطوط الحمراء وطالب بخطة طوارئ على مستوى لبنان لمكافحة تفشي الإدمان على المخدرات.

وانتهى الاحتفال بكلمة السنيورة الذي أكد أن نتائج العمل خلال سنتين قد برهنت على قدر عال من المسؤولية في مواجهة آفة اجتماعية وصحية تزداد انتشار مع انتشار وتطور وقنوات التواصل، وأشار إلى ازدياد انتشار المخدرات بين أوساط النساء والشباب.

وأكد على أهمية تضافر الجهد ما بين المدمن وعائلته والمجتمع وهيئاته للنجاح في مكافحة المخدرات.

وفي عودة إلى ملخص التقرير، يبين التقرير أن عدد المدمنين الذين يستفيد من خدمات المجلس بشكل منتظم بلغ 112 مدمناً حتى اللحظة.

وأن المجلس أجرى 90 فحصاً للكبد الوبائي، و43 فحصاً لنقص المناعة المكتسبة و102 فحصاً لكشف التعاطي. وأنه يوجد لدى المركز 12 حالة قانونية يتم ملاحقتها مع السلطات القضائية في إطار متابعة ملفات المرضى، وتم شفاء ثلاثة أشخاص من المرضى وسبعة أشخاص على طريق التعاطي.

وقد نجح المجلس في تنظيم 62 لقاء مع عائلات المدمنين في المركز في إطار الدعم والمساندة بالإضافة إلى 30 زيارة ميدانية، وتم تحويل 15 مريضاً إلى المستشفيات لإخضاعهم لعلاج Detox ثم إحالتهم إلى مراكز التأهيل.

تم عرض ملخص التقرير إلى نشاط متنوع تضمن 6 عروض مسرحية وتدريبا فريق عمل من المتطوعين والمتطوعات. وتضم 8 محاضرات حول مخاطر التعاطي والإدمان طالبت 700 طالب جامعي وقانوني.

وتضم مسابقة حول الموضوع شارك فيها 52 طالباً من 13 مدرسة من صيدا، بالإضافة إلى ورش عمل لطلاب الإشراف الصحي في كلية الصحة. كذلك نظم المجلس نشاطاً رياضياً متنوعاً.

وشكل فريق الرصد والاستقطاب لرصد الحالات وإحالتها إلى المركز بالإضافة إلى إصدار مواد إعلامية ومقابلات تلفزيونية.

ووزع المجلس إحصاءات تبين أن 15% من المدمنين هم جامعيون و32% مهنيون و41% في المرحلة التكميلية و14% فيا لمرحلة الابتدائية و2% أميون. وأن 45% من المدمنين لبنانيون و48% فلسطينيون و7% من جنسيات مختلفة وأن 31% من المدمنين من خارج المدينة، و15% من مخيم عين الحلوة. 10% من محلة التعمير و17% من البلد القديمة و21% من المدينة نفسها، وأن 43% من الفئة العمرية 18 – 25 عاماً، 45% من الفئة العمرية 28 – 35 عاماً و13% من الفئة العمرية فوق 35 عاماً. وحول مادة المخدرات تبين أن 85% يتعاطون هيروين وحبوب و8% حشيشة و17% حبوب و7% حشيشة و9% كحول.

وعن مستقبل المجلس فإنه بصدد شراء أرض لبناء مركز متخص تبلغ مساحته 20 ألف م2 يتضمن مستشفى متخصص، ملاعب رياضية، مشاغل مهنية، قاعات للمطالعة وقاعات للترفيه.

السابق
القضاء على ذاكرة حرج بيروت
التالي
عن الحبّ والغباء