المالكي رمز الفساد العراقي ضيف لبنان

المالكي نائب رئيس الجمهورية حاليا، كان مدة ثماني سنوات متتالية رئيسا لوزراء العراق وقائدا أعلى للقوات المسلّحة قبل ان يتنازل منذ ثلاثة شهور للعبادي إثر ضغوطات محلية ودولية كبيرة أوجبتها هزيمة الجيش العراقي واحتلال مدينة موصل عاصمة الشمال من قبل منظمة داعش الجهادية الارهابية في شهر حزيران الفائت، التي استولت على مواقع ومعدات هذا الجيش بعد فرار الاف الجنود والضباط وأسرت المئات منهم واعدامهم، مما خلّف فضيحة إثر هذه الهزيمة المنكرة.

فيما كان لبنان نائب يستقبل رئيس وزراء العراق السابق السيد نوري المالكي، ويقوم حزب الله بتنظيم احتفال تكريمي له في الجنوب لجهوده في دعم خط الممانعه المقاوم لاسرائيل وأميركا والارهاب، كشف رئيس وزراء العراق حيدر العبادي عن وجود خمسين الف جندي وهمي في اربع فرق عسكرية، في خطوة جديدة في اطار مكافحة الفساد التي يجريها في المؤسسة العسكرية منذ توليه المنصب.

وفق تقارير موثقة فان عدد من قادة الفرق وضباط متنفذين يدرجون اسماء وهمية على قوام الفرق التي يقودونها ويتسلمون رواتب هذه الاسماء الموجودة على الورق فقط.

والمعروف ان المالكي نائب رئيس الجمهورية حاليا، كان مدة ثماني سنوات متتالية رئيسا لوزراء العراق وقائدا أعلى للقوات المسلّحة  قبل ان يتنازل منذ ثلاثة شهور للعبادي إثر ضغوطات محلية ودولية  كبيرة أوجبتها هزيمة الجيش العراقي واحتلال مدينة موصل عاصمة الشمال من قبل منظمة داعش الجهادية الارهابية في شهر حزيران الفائت، التي استولت على مواقع ومعدات هذا الجيش بعد فرار الاف الجنود والضباط وأسرت المئات منهم واعدامهم، مما خلّف فضيحة إثر هذه الهزيمة المنكرة تسببت بمأساة وتغيير عام في مزاج الشعب العراقي تجاه أدائه وخاصة الشريحة الشيعية منه، التي هالها مجزرة قاعدة “سبابيكر” قرب تكريت التي سقطت يأيدي عناصر داعش وذلك بعد ان فرّ رفاقهم وتركوهم بلا حماية، فقام هؤلاء بانتقاء أكثر من 1500 تلميذ ضابط شيعي وأعدموهم على الطريقة البعثيّة الصداميّة ، أو كما كان يعدم خالد بن الوليد ويقطع رؤوس الكفار بعد انتصاره عليهم، على حد زعم شريعتهم الدموية الممسوخة عن الإسلام السمح.

يومها ضجّت الأوساط الاعلامية وتساءل الشعب العراقي والعالم أجمع، “أين الألوية العسكرية العراقية المدرّعة  والعناصر الأمنية التي تقدّر بخمسين ألف جندي في الشمال، وكيف استطاع سبعة  آلاف من الارهابيين المسلحين بأسلحة متوسطة هزيمة هذا الجيش اللجب؟!”

الجواب أتى إذن، ورقم الخمسين ألف جندي “وهمي” هو رقم أولي بحسب  المصادر الحكومية، فهل كان هؤلاء الجنود الوهميين من يقاتل داعش في الموصل وكانت تلك المدرعات في الثكنات خردة حديد بلا قائد ولا رام؟

قائد تلك الفضيحة نوري المالكي الذي ملأ الجيش العراقي بجنرالات ذوي كروش منتفخة ميزتهم الوحيدة هي الولاء لشخصه بغض النظر عن كفاءتهم في الميدان، هو اليوم ضيف لبنان المدلل، وعنوان الزيارة “التعاون لمكافحة الارهاب”، يكرّمه حزب الله، ويحتفل به وينظم له لقاءات مع المسؤولين، وبعد ان استقبله أمس السيد حسن نصرالله، سيستقبله اليوم رئيس حكومتنا تمام سلام، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري الزعيم الرسمي للشيعة، ولا احد يعلم كيف سيستفيد لبنان من خبرة المالكي في مكافحة الارهاب،واذا كان البلدان يشتركان بانهما مضرب مثل في الفساد المستشري على اعلى المستويات الرسمية، فاننا نسال الله ان لا تكون هذه الزياره فال شؤم على البلد فيستشري الارهاب الداعشي على الطريقة العراقية فنخسر اجزاء من وطننا بعد ان خسرنا الثقة وخاب املنا بالدولة والمسؤولين.

 

 

السابق
هل ينجح القضاء في جبه «حيتان الاراضي»؟
التالي
توقيف 4 سارقين بينهم قاصر في صيدا