الأمر الواقع يمنع إزالة مخالفات البسطات في صيدا

بسطات صيدا
يحظى بعض اصحاب البسطات المخالفة على غطاء سياسي من قوى امر الواقع. يمكن لهؤلاء ضرب وحرق وفعل ما يشاؤون. ببساطة يظنون انهم فوق الدولة. هذا ما جرى مع عمال بلدية صيدا.

تعرّض أحد عمال اتحاد بلديات صيدا – الزهراني للضرب على أيدي بعض الشباب، المستقوي بقوى سياسية محلية، اعتراضاً على محاولة العامل إزالة مخالفة أبنية غير قانونية أقيمت على الطريق السريع الرابط صيدا بصور عند بلدة عدلون وذلك عند ظهر الجمعة 28 تشرين ثاني 2014 الماضي.

وكان محافظ الجنوب منصور ضو قد طلب استخدام جرافة لبلدية صيدا مع طاقمها العامل لإزالة بسطات لبيع القهوة والفواكه، أقيمت بطريقة غير قانونية وقد اشترط العمال وجوده قوة أمنية مرافقة للجرافة. وقد أكد ضو أن الاتصالات مع القوى السياسية المتواجدة في المنطقة قد أسفرت عن نتائج إيجابية وأن لا أحد سيعرقل سير عملية الإزالة.

وعند وصول العمال مع جرافتهم إلى المنطقة طلب منهم ضابط الأمن التريّث لأن الاتصالات ما زالت مستمرة، بعد برهة طلب منهم التقدم لجرف إحدى البسطات، لكن مجموعة من الشباب تصدت للجرافة وضربت سائقها الذي استغاث بالقوى الأمنية فلم يجدها، إذ فرّ اثنان من رجال الأمن وبقي آخر يحاول الدفاع عن السائق الذي أصيب برأسه وأذنه اليسرى، فاندفع بالجرافة مسرعاً باتجاه صور فوصل إلى أبو الأسود واستدار عائداً إلى صيدا عبر الطريق الساحلي.

يشير مصدر مقرّب من اتحاد البلديات إلى أن مجموعة الشباب التي هاجمت العمال واعتدوا عليهم يحظون بحماية سياسية.

وأن تخوف العمال من الذهاب بدون مرافقة رجال الأمن، والتي تبين لاحقاً أنها لا تتعدى ثلاثة عناصر، يعود إلى تجربة سابقة حصلت قبل عامين عندما أقدم شباب في المنطقة إياها على حرق جرافة لبلدية صيدا وضرب سائقها عندما حاول محافظ الجنوب السابق استخدامها لنفس السبب.

السابق
نصر الله والمالكي: ثقة مطلقة بالإنتصار على داعش
التالي
ظريف: العالم لم يعد يدقّ طبول الحرب ضدّ إيران