جلسة اليوم مهمة جدا . هي جلسة التمهيد لأسرار الحقبة التي كونت قرار اغتيال رفيق الحريري . المحكمة اليوم وبحسب غرفة البداية وبحسب مصادر في المحكمة كانت تطلع على حقائق لبنانية هي تجهلها . مروان حمادة شكل بالنسبة لغرفة البداية مناسبة للاضاءة على الحقائق اللبنانية وعلى الاسرار اللبنانية وعلى تكوين النظام اللبناني وعلى تكوين وفلسفة وثيقة الوفاق الوطني وعلى فلسفة التعاون المني اللبناني السوري وسلط الضوء على كيفية سيطرة النظام السوري على كافة المؤسسات اللبنانية . المجلس الدستوري ، القضاء اللبناني ، الحكومة اللبنانية ، البرلمان اللبناني ، الجيش اللبناني ، مخابرات الجيش ، المديرية العامة للأمن العام . سلط الضوء على كل شيء كيف تغلغلت الوصاية السورية وكيف حولت وثيقة الوفاق الوطني من نص يستدرج السيادة اللبنانية الى نص يثبت الاحتلال السوري على لبنان .
كانت جلسة في غاية الأهمية . رفيق الحريري كما رواه مروان حماده اليوم في رواية اولية هو رجل صانع اتفاق الطائف . من اغتال اتفاق الطائف هل هو من اغتال رفيق الحريري ؟ هذه الجلسة طرحت اسئلة كثيرة ومهدت لأسرار سوف يتلوها مروان حمادة ابتداء من الغد . ماذا ستكون ؟ نحن لا نعرف طبيعة الاسرار ولكن السياق العام للجلسة اليوم اوضحت لنا الصورة بشكل مطلق ومميز . رفيق الحريري ، بشار الأسد ، قصة صراع رجل اراد ان يحتل لبنان بكل ابعاده وقصة رجل اراد ان يحرر لبنان بكل ابعاده . مروان حمادة روى قصة بشار الأسد منذ بدأ يقبض على ما سمي آنذاك بالملف اللبناني مع اصابة حافظ الأسد بسرطان الدم وكيف بشار الأسد انتقل من فرض سطوته بالسياسة على لبنان الى محاولة السيطرة الشاملة على الاقتصاد والمالية اللبنانية .
قصة سوف نعرف كل تفاصيلها ابتداء من الغد وهي قصة تصل بنا من دون شك من بشار الأسد لمعرفة دوره في تكوين قرار اغتيال رفيق الحريري .
