20 قتيلاً للنصرة في القلمون: الحوار الفارغ بين المستقبل وحزب الله

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول :بات موضوع الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل واحداً من الأطباق الرئيسية على مختلف الموائد السياسية. لكن حتى اليوم، تتقاطع المعلومات والتحليلات عند كون جدول أعمال هذا الحوار لا يزال فارغاً، وأن لا جدوى منه حالياً

بعد إشادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بطريقة تعامل تيار المستقبل وقيادته مع الأحداث الأمنية الأخيرة في طرابلس، وملاقاته اقتراح الرئيس سعد الحريري للحوار، لم يتوقف الحديث عن أن جسور التواصل بين المستقبل وحزب الله ستعود من خلال طاولة حوار تجمع الطرفين. إلا أن مصادر سياسية “صديقة” للحزب والتيار معاً، تؤكد، بعد استطلاع رأيهما، أن الحوار لا يزال غير قابل للانطلاق. فبحسب المصادر، لا يوجد أي إطار لهذا الحوار، كذلك لا يملك أحدٌ جدول أعمال له.

ففي ملف الرئاسة، رسم السيد حسن نصر الله سقفاً تصعب معه الحلول الوسطى: “نحن نقرر لا حلفاؤنا في الخارج، ومرشحنا هو الجنرال ميشال عون”. أمنياً، الطرفان متفقان على التهدئة في البلاد. معارك طرابلس الأخيرة نموذج لما يريده تيار المستقبل وحزب الله وحلفاؤهما الإقليميون والدوليون. حكومياً، مجلس الوزراء مستمر على قيد الحياة بقوة الدفع الذاتي والإقليمي والدولي وخشية الفراغ. نيابياً، المجلس سيكمل ولايته حتى عام 2017. علامَ الحوار إذاً؟ تجيب المصادر بأنّ جدول أعمال خطوة كهذه لا تزال فارغة، ولم يحصل أي تطور إقليمي أو دولي يتيح لحزب الله والمستقبل رفع مستوى علاقتهما.

هذه القراءة تتقاطع مع ما تؤكد مصادر رفيعة المستوى في تيار المستقبل، إذ تشدد على أن “الوقت لم يحن بعد”. وتكشف المصادر أن الرئيس نبيه بري “دخل شخصياً على خط التواصل لتزخيم انفتاح الطرفين على فكرة الحوار”، لكن حتى الآن “لا شيء ملموس”. وتلفت المصادر إلى أن التيار الأزرق سيرفع شعاراً بأنه “لن يذهب إلى الحوار مع حزب الله إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية”.

وكان برّي قد جدّد أمس في “لقاء الأربعاء النيابي”، تأكيده أن “الجهود منصبة في الوقت الراهن على تنفيذ ما جرى التزامه خلال جلسة التمديد، أي السعي لانتخاب رئيس للجمهورية، والعمل لإقرار قانون جديد للانتخابات”.

من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر المجلس لمناسبة مرور 20 عاماً على بدء المجلس مهماته، أن “نصاب المجلس لن يتعطل مرة ثانية. وعند تقديم الطعن بدستورية ولاية مجلس النواب سيتعامل المجلس الدستوري مع هذا الطعن وفق الأصول”. ورأى أن على “أعضاء المجلس الدستوري أن يحصنوا أنفسهم ولا يفسحوا المجال للسياسيين للتدخل معهم في قضايا تتعلق بعملهم”.

20 قتيلاً من النصرة
أمنياً، اندلعت معارك في منطقة القلمون السورية، المحاذية لجرود عرسال التي تحتلها الجماعات الإرهابية التابعة للمعارضة السورية. وشنّ الجيش السوري هجمات على المجموعات المتنقلة على طرفي الحدود اللبنانية ــ السورية، فأوقع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين. وقالت مصادر ميدانية لـ”الأخبار” إن الجيش قصف مكاناً كان يُعقد فيه اجتماع للمسلحين، كانوا يبحثون في الإعداد لهجوم واسع على قرى في القلمون، بهدف احتلالها قبل أن تسوء الظروف المناخية. وبحسب المصادر، أدى القصف إلى مقتل 20 مسلحاً، وجرح نحو 30 آخرين، بينهم “أمير جبهة النصرة” في القلمون أبو مالك التلّيّ الذي كان يترأس الاجتماع. لكن مصادر المعارضة السورية نفت إصابة التلّيّ، مؤكدة أنه كان موجوداً في مكان تعرّض للقصف، لكنه لم يُصَب بأذى. وكان لافتاً أن حساب “مراسل القلمون” (على موقع “تويتر”) الموقع الذي ينطق باسم جبهة النصرة اتهم الجيشين اللبناني والسوري بقصف المكان الذي يسجن فيه الإرهابيون الجنود اللبنانيين المخطوفين من عرسال.

السابق
«الصحة» تكشف مخالفات كسروان وبعبدا.. و«الداخلية» تتحرك اليوم
التالي
بري يؤكد وجود مؤشرات رئاسية لا يودّ «الإفصاح عنها»