بحسب وكالة المركزية، يحيي حزب الله مراسم يوم الشهيد في احتفال يقام في الرابعة عصر اليوم في روضة الشهيدين في الغبيري، ويغيب عنه امين عام الحزب السيد حسن نصرالله الذي كانت له سلسلة اطلالات اخيرا، ويتحدث في المناسبة نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق.
وتعتبر هذه المرة الاولى التي لا يتحدث فيها نصرالله من سنوات طويلة في هذه المناسبة، وهي كما هو معلوم ذكرى العملية الاستشهادية في العام 1982 في مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور والتي قام بها الشهيد احمد قصير.
ويمكن ملاحظة ان الشيخ قاووق لا يمكن اعتباره الشخصية الثانية في الحزب بل يسبقه رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك ورئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين ونائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وغيرهم، ولكن بحسب أوساط مطّلعة، ربما يكون اختيار الشيخ قاووق كونه شخصية جنوبية كان لها وجود نافذ في صفوف المقاومة منذ التسعينيات، وبالتالي يتم الحفاظ على الطابع الجنوبي للذكرى.
وتثير هذه الخطوة بجميع الأحوال تساؤلات عدة، فهل يمكن أن يكون إعلان كهذا تمويهاً لإجراءات أمنية ليعود بعدها نصرالله ويطلّ مفاجئاً أنصاره؟ وهل يمكن أن يكون لوضعه الصحي علاقة بالأمر أو أن الأمين العام للحزب ليس لديه ما يقوله لجمهوره بوزن هذه المناسبة؟ وهل تمّ اختيار روضة الشهيدين كونها مثوى القائد العسكري الراحل عماد مغنية؟
كلها تساؤلات قد تلقى إجابة بعد ظهر اليوم أو تبقى لغزاً…
