بعد خلافه مع فتّوش، مصلح سري الدين لجنوبية: لن أسكت

مصلح سري الدين
مصلح سري الدين هو الشاب اللبناني الذي ظهر فجأة بفيديوهات انتشرت بين اللبنانيين بسرعة، بسبب إنتقاده الوضع اللبناني وتوجيهه رسائل للسياسيين. وقدرفع عليه مؤخراً النائب نقولا فتوش دعوى قضائية، فماذا لديه ليقول حول الأمر؟

مصلح سري الدين هو الشاب اللبناني الذي ظهر فجأة بفيديوهات انتشرت بين اللبنانيين بسرعة، بسبب إنتقاده الوضع اللبناني وتوجيهه رسائل للسياسيين. «جنوبية» أجرت حديثاً مع مصلح سري الدين لمعرفة من هو، وما هو دافعه وهدفه من هذه الرسائل؟

بدأ سري الدين حديثه بالقول: «أنا لست سياسياً أو محللا بل مطلع على كل ما يجري في لبنان والدول العربية من سوريا والعراق وتونس والمغرب والجزائر… وكنت أسجل فيديوهات منذ سنوات أنتقد فيها كل ما يجري في الدول العربية، ولكن منذ 15 يوماً كنت أسجل فيديو له علاقة بإحدى الدول العربية، فانقطع التيار الكهربائي ثلاث مرات وفي كل مرة كنت أعيد تسجيل الفيديو من البداية، لذلك فتحت الشباك وتركت النور يدخل الغرفة وسجلت من هاتفي أول فيديو عن لبنان».

تابع سري الدين: «لم أكن اتكلم من قبل عن لبنان، لأنني أعتبر لبنان جزء لا يتجزأ من الدول العربية، كل الذي يحصل في الدول العربية هو نتيجة لما حدث ويحدث في لبنان، فهم يجربون التجربة الأولى في لبنان، ومن ثم ينشروها في الدول العربية، لبنان بنظري هو مرآة الوطن العربي ومن يقول غير ذلك هو فاشل. أنا قومي عربي لذلك أدعو للتعاون بين جميع الدول العربية، على الأقل إقتصاديا وثقافيا لأن السكين ليست على رقبة لبنان فقط بل أصبحت على جميع الدول العربية».

وعن النائب نقولا فتوش وحقيقة الدعوى التي رفعها ضده قال سري الدين: «أظن أنه رفع دعوى ضدي، إتصل احد من الدرك وقال لي أن فتوش رفع دعوى ضدي لأنّي هددته، لكن لم أسأل عن تفاصيل. وسواء رفع دعوى أو لم يرفع، الموضوع لا يعنيني، أترك القانون أن يأخذ مجراه، أساسا كل ملفاته اعرفها، فهو آكل جبال لبنان وسارق الدولة وأيضا يهددني…».

وعن الهدف الذي يريد الوصول إليه من خلال هذه الرسائل: «نحن اليوم نعيش بمنطق المافيات والعشائرية والقبيلة، إن كنت وحيدا فتعتقلك الشرطة لأتفه الأسباب. أما إذا كان عندك 10 أخوة فلا يستطيع رجال الشرطة ان يقتربوا منك. للأسف، هذا هو المنطق السائد في لبنان. وإذا استمرينا بالخوف والسكوت سينتهي البلد… لماذا ندفع فاتورة الكهرباء لمؤسسة كهرباء لبنان، يجب أن ندفعها لوليد جنبلاط ونبيه بري، سمير جعجع… لأنهم هم الدولة هذه هي الحقيقة لا يمكن إنكارها».

وأضاف سري الدين: «هناك تجاوزات كبيرة تحصل في لبنان، ولم تعد تحتمل وأنا بدأت بالكلام ولن أسكت قبل أن يصطلح الحال ويستفيق الشعب اللبناني من غيبوبته ويصبح في لبنان دولة حقيقية لا ميليشيا طوائف. وحتى لو تعرضت للمضايقات ولو عبر القضاء أنا مستعد لأن أقضي ما يحكمون به، ومن ثم أخرج من لبنان وأتابع نشر فضائحهم، ولو كلفني ذلك أن أبيع كل شركاتي وأملاكي، وأنا املك فضائحهم بالإسم والملفات لذلك أقول لهم إذا كنتم تؤمنون بالديمقراطية كما تقولون إتركوني أقول ما أريد».

وأكّد سري الدين أن لا أطماع لديه من كل ما يقوله إلا تحسين وضع لبنان وأن يصبح لدينا دولة، وقال: «أنا درزي لا يحق لي أن أصبح رئيس للجمهورية، ولا رئيس للحكومة ولا رئيس مجلس نواب، ولا أطمع بمقعد نيابي أو وزاري، ما أقوم به لتوعية الشعب اللبناني لأن الخطر علينا كبير، الشعب اللبناني مظلوما ولكنه مستسلم وراض، لذلك يجب أن نشجع اللبنانيين على كسر الخوف والصمت وأن نطالب بحقوقنا من كهرباء وماء وطبابة وأمن وأمان… وعلى اللبنانيين أن يعرفوا أننا نحن من ندفع رواتب النواب والوزراء وأيام الدولة الأمنية. أيام رستم غزالي أنتهت إلى غير رجعة لذلك علينا كسر حاجز الخوف والإنتفاضة بوجه كل زعماء الطوائف».

وعن الدول العربية أكد سري الدين: «أنا مع سوريا في سوريا وضد سوريا في لبنان، وأنا ضد إسقاط كل الأنظمة العربية، ما المشكلة إذا كان نظام الدولة ديكتاتوريا ولكنه يؤمن لشعبه الأمن والأمان والطبابة والتعليم والكهرباء والماء…مثل صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا، ولكن في دولة العصابات التي نعيش فيها لم يؤمنوا لنا لا الكهرباء ولا الماء ولا أبسط حقوقنا».

السابق
هكذا يخوض الجيش الحرب على الإرهاب
التالي
اعادة فتح طريق الشويفات بعد قطعها احتجاجا على انقطاع التيار