محمد المير «أول ع لبنان» و«ع العالم كمان»

محمد نزيه المير
الطالب العبقري الطرابلسي محمد نزيه المير (9 سنوات) فاز في المرتبة الأولى في العالم بمسابقة الوطنية الثالثة للمهارات الذهنية والحسابية. وهذا الإنجاز لكل لبنان

برغم من الوضع المزري الذي يعاني منه لبنان من جرّاء الصراع الإقليمي والدولي، وتدخّل بعض الأطراف اللبنانية في الصراع. وبرغم ما أدّى هذا الصراع إلى جر لبنان إلى وحول هذا النزاع المميت، وهو ما جعل لبنان مركزاً للانفجارات، والفوضى العارمة، والمعارك الطاحنة على حدوده. وبرغم من تورط طرابلس الفيحاء في الصراع، وما تشهده المدينة في السنوات الماضية من فوضى وقتال داخلي، ما قضى على كل مقوّمات العيش الكريم في هذه المنطقة الجميلة. كل هذه الحيثيات لم تقف سدّاً في وجه فسحة أمل التي ستعيد الحياة تقريباً للفيحاء والتي تجّسدت بحصول الطالب في مدرسة العزم محمد نزيه المير على بطولة العالم في مسابقة “المهارات الذهنية والحسابية” التي جرت في ألمانيا.
الطالب الطرابلسي محمد نزيه المير (9 سنوات) من «مركز «Quality in» (يتابع دراسته في مدرسة العزم) شارك بالمسابقة للمرة الثانية، حيث فاز بالمرتبة الأولى في لبنان في السنة الماضية. وهذه السنة شارك في التصفيات النهائية التي أقيمت في «المدرسة اللبنانية الأوروبية» في «عرمون» وفاز فيها أيضاً.

محمد المير
وبعد إعلان النتائج تم اختيار 15 رابحاً من مختلف المستويات ليشاركوا في «مخيم تدريبي في اليابان».
وكان الفوز من نصيب محمد نزيه المير الذي شارك مع 14 تلميذاً لبنانياً من المستويات الأخرى لتمثيل لبنان والبلاد العربية في اليابان.
وهذا الإنجاز للعبقري الاول في العالم محمد نزيه المير في برنامج «Ac Ma». والذي نظم «المسابقة الوطنية الثالثة للمهارات الذهنية والحسابية» يوم الأحد 28 نيسان 2013 في قاعة المدينة الرياضية في بيروت لحوالى 700 متبار من لبنان والدول العربية. وشارك في المسابقة 700 متبار من مختلف مراكز الـ «AC Ma» وانضم إليهم متبارون من السعودية، مصر، والأردن والبحرين.
وسادت أجواء من الحماسة والتنافس المسابقة، وتبارز التلامذة على «المهارات الحسابية والذهنية» وحاولوا إنجاز: 120 مسألة حسابية في 10 دقائق على «أداة الخرز اليابانية». (Abacus) و100 مسألة ذهنية (بدون إستعمال أي أداة مساعدة) في 5 دقائق.
وعن هذا الإنجاز حدّثنا والده نزيه المير قائلا: «اكتشفت درجة ذكائه منذ أن كان عمره سنة وشهرين، كان يحفظ بسرعة خارقة، وسمعته يوماً يقرأ “الفاتحة” غيباً وهو لم يتمم السنتين». ويضيف الوالد نزيه المير: «بدأت رويداً رويداً بتدريبه واهتمام به، إلى أن دخل المدرسة وكان طالباً متفوقاً».
ويزيد المير: إلى أن سمعت “SMS” فادخلناه فيها، وبعض فترة أخذوه في رحلة إلى اليابان بنية التدريب، وتقويته. ومن حوالى ثلاثة أشهر وبالصدفة نرى على صفحات الفايسبوك والتويتر أنه سوف يقام مبارة عالمية في ألمانيا». وقال المير: ذهبنا إلى ألمانيا، على حسابنا الشخصي، بعدما استحصلنا على إذن من مدرس محمد، وشاركنا في هذه المسابقة والحمدلله تمكّن ابني من الحصول على الجائزة الأولى». أضاف «طبعاً بعيداً عن اهتمامات الدولة اللبنانية، والتي باتت معروفة وغير مفاجئة».

محمد نزيه المير
وختم المير بالقول: «ذهبنا وأتينا بالإنجاز، ولا أعتب على أحد، ولكن هناك بعض الجهات وكما هي العادة تحاول استثمار هذا الإنجاز ووسمه بإسمها، لينضم إلى الإنجازات الوهمية العظيمة المسجّلة بإسمها حصرياً». أضاف: «لا يسعني في هذ المقام إلا أن أشكر الله، وأن أشكر جميع وسائل الإعلام التي اهتمت بابني، ومن يريد أن يستثمر هذا الإنجاز “فصحتين ع قلبو” ولكن هذا الإنجاز أهديه لكل لبنان».

السابق
الراية: ارقام البنتاغون تؤكد هزلية الحرب ضد «داعش»
التالي
شبعا وقصتها في بريتال: ماذا يقول العوام؟