هبات الدول إلى الجيش اللبناني: الحكي ببلاش…

هبات إلى الجيش اللبناني
ينتظر الجيش اللبناني الهبات التي وعد بها قبل خوض معارك جديدة ممكنة في عرسال ومناطق أخرى، ولكن وبحسب الأوساط "هبة الثلاث مليار ستطول، مثلها مثل الهبة الروسيا، أما هبة المليار السعودية والهبة الإيرانية فهناك تأكيد أنها ستكون سريعة، لأن الجيش اللبناني بأمس الحاجة الى السلاح في ظل هذه الأزمات".

بعد انتهاء معركة عرسال الأخيرة، قررت عدة دول دعم الجيش اللبناني عسكريا، منها السعودية التي خصصت القوى الأمنية اللبنانية بهبة مليار دولار ، وآخرها إيران التي أعلنت أنها مستعدة لتقديم هبة للجيش، ولكن قبل هذه الهبات الجديدة قدمت السعودية هبة لتسليح الجيش بقيمة 3 مليار دولار  ومن قبلها روسيا، ولكن الجيش اللبناني لم يتسلم من هذه الهبات شيئا، فهي لا تزال حبرا على ورق.
رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات عميد ركن د.هشام جابر شرح لـ«جنوبية» عن موضوع الهبات للجيش اللبناني وقال: «قبل الهبتين السعوديتين، كانت هناك هبة روسيا قديمة منذ أيام وزير الدفاع إلياس المرَ، وكانت عبارة عن طائرات ميغ 29، وأنا من الأشخاص الذين كتبوا عن أن هذه الطائرات لا تفيد لبنان، وطلبنا وقتها إستبدالها بعتاد أخرى مثل الهيليكوبتر، وبالفعل أخذ المعنيين بكلامنا، ولكن الهبة الروسية لم تصل حتى اليوم، والسبب أن لبنان ليس لديه ميزانية كافية لكي يدفع نقل العتاد وصيانتها، وهذا أمر معيب».
وتابع جابر: «أما الهبة السعودية الأولى أي بقيمة 3 مليار فهي واقفة لأنه وبحسب ما سمعنا، أن الفرنسيين طلبوا موافقة إسرائيل على نوعية الأسلحة التي ينوون تسليح لبنان بها، وبالطبع إسرائيل سلمت فرنسا لائحة ممنوعات مثل صواريخ أرض جو، وأسلحة بحرية متطورة… ومن الظاهر أن هذه الهبة فيعا عمولات، وأيضا هناك أسباب إدارية، وأنا كمراقب أنصح بنسيان هذه الهبة».
وعن هبة المليار دولار السعودية، قال جابر: «كما سمعنا جميعا أن هبة المليار دولار هي نقدية، وستوزع على كل القوى الأمنية، ولا أعرف ما هو السبب وراء تأخيرها، أما الهبة الإيرانية التي أعلن عنها السيد علي شامخاني أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني أن إيران جاهزة لتسليح الجيش اللبناني عقب زيارة وزير الدفاع اللبناني الى طهران بعد أسبوعين، وفي القانون قبول أي هبة بحاجة لقرار مجلس وزراء، والجيش اللبناني بحاجة ماسة الى عتاد من أي نوع كانت لذلك يجب على أي فريق بلينان عدم عرقلة هذه الهبة والموافقة عليها. وعلى مجلس الوزراء اللبناني أن يسأل الإيرانيين عن طبيعة هذه الهبة والموافقة عليها قبل ذهاب وزير الدفاع الى إيران».
وختم جابر: «أما من يتكلم أنه ليس من الممكن قبول الهبة الإيرانية لأن هناك عقوبات مفروضة على إيران، فالجواب أن لبنان دولة مستقلة ذات سيادة وغير تابع للأحلاف، ونحن يوميا نتعامل مع إيران تجاريا وإقتصاديا، وهنا دول عديدة لم تقتنع بالعقوبات على إيران».
وعن سبب تأخير الهبتين السعوديتين أكد النائب سمير الجسر في حديث مع «جنوبية»: «التأخير في هبة ال3 مليار هي على أساس التعاقد بين السعودية وفرنسا ، والأسلحة المطلوبة ستأخذ وقتا لأن فرنسا تصنعها، ولأن الهبة الأولى مرتبطة بالتسليح من فرنسا ومن الممكن أن تتأخر، أعطوا القوى الأمنية هبة المليار للقوى الأمنية كلها ومن المفترض أن تقوم هذه القوى بتحضير لوائح لمطالبها وتسليمها للجهات المختصة، ومصادر التسليح في هذه الهبة متنوعة ومن أي بلد كان لذلك هي لن تتأخر كثيرا».
أما عن الهبة الإيرانية المستجدة قال الجسر: «الهبة الإيرانية سمعت عنها في الجرائد ولا أعرف عنها الكثير لذا لا نستطيع الكلام عنها إيجابا أو سلبا، ولكن ليس هناك مانع من تقديم هبة للجيش من إيران والموافقة عليها شرط أن لا تكون مشروطة، ننتظر زيارة وزير الدفاع الى إيران ومن ثم نقيّم».

السابق
اوغلو: تركيا تعد ببذل كل ما في وسعها لمنع سقوط كوباني
التالي
ضهر البيدر مقفلة حتى اشعار أخر