كيف تحضّرين طفلك لدخول المدرسة للمرة الأولى؟

كَبُر طفلك وحان وقت دخوله إلى المدرسة للمرة الأولى في حياته، قد تكونين متوترة بما أنك لا تريدينه أن ينزعج أو أن يرفض الأمر، وقد تقلقين في ما يتعلّق بتَركه “وحيداً” في المدرسة. صحيحٌ أنه يكون محاطاً بالمعلّمين والمربّين والأطفال الآخرين، ولكن بالنسبة لكِ سيكون “وحيداً”، أي بعيداً منك ومن والده، يكتشف العالم بطريقة جديدة ويتعرف إلى قدراته ويتعلّم اللغة والحساب والرسم… ولمكافحة قلقك والذّعر الذي قد ينتابك قبل إرسال طفلكِ إلى المدرسة، عليكِ تعليمه الأمور التالية:

1- الذهاب إلى المرحاض:

يجب أن يكون قادراً على الذهاب إلى الحمّام بنفسه وحده وقضاء حاجته، وغسل يدَيه عند الانتهاء. اشرحي له لماذا عليه أن يقوم بالأمر، فأنتِ أو زوجكِ لن تكونا حاضرَين كلّما أراد الذهاب إلى المرحاض. ينصح موقع Parenting بأن تدرّبيه على الذهاب إلى المرحاض بنفسه عندما لا يزال في المنزل، وأن تعلّميه استخدام أوراق المحارم بعد الانتهاء، لأن النظافة مهمة وذلك لمنع الإصابة بالالتهابات.

2- اللباس:

تأكدي من أن بإمكانه أن يلبس ثيابه بنفسه وخلعها، ليصبح قادراً على ارتداء ملابسه كل صباح قبل المدرسة. لا يجوز أن يظلّ 30 دقيقة محاولاً ارتداء ملابسه، صحيحٌ أن ارتداءها من الطفل يأخذ وقتاً أكثر من البالغين، لكن 7 إلى 8 دقائق هي المدة الأفضل. أما 10 دقائق فهو الحد الأقصى، بحسب مجلة Today’s Parent الكندية.

3- الاسم:

من الضروري أن يتذكّر طفلك اسمه ويعرف أن هذا هو ما يعرّف عنه، أي إنه يدلّ إلى هويته وإلى شخصه. إذ ذكرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية أنه قد يواجه مشكلات في دراسته إذا لم يعرف اسمه، فيُلاحَظ عليه ضعفٌ في اللفظ والقراءة. من هنا، علّمي طفلَك أن يلفظ اسمه دَورياً، واطلبي منه أن يعرّف عن نفسه أمامك. وتأكدي من أنه يلفظ اسمه بطريقة سليمة، خصوصاً إذا ما كان الاسم غريباً أو طويلاً.

4- القراءة:

بما أنه سيتعلّم اللغة أوّلاً، ستساعدينه كثيراً إذا ما بدأتِ بتدريبه على الأحرف في البيت. علّميه اللغة الأبجدية عبر الاستعانة مثلاً بالأغاني التعليمية أو بالكتب الإرشادية لعمره. إذ يُستحسَن أن يدخل طفلك المدرسة وهو يعلم أن A هو الألف في العربية، أو على الأقل أن A يُلفَظ “إيي” بالإنكليزية و”أا” بالفرنسية. وكلّما شملت معرفته الأحرف الأخرى، كلّما كان أفضل.

5- الجلوس:

على طفلك أن يكون قادراً على الجلوس لمدة 40 دقيقة (مدة الحصة الدراسية أو النشاط التعليمي)، أو على الأقل أن يلازم محيطَه ولا ينزعج من الأمر. هذا الأمر يصعب على الذكور أكثر من الإناث. من هنا، اجلسي مع طفلك في المنزل خلال وقتٍ هادىء للّعِب أو الرسم أو قراءة قصة، واحرصي على أن يكون جالساً على كرسي وأمامه طاولة، حتى يعتاد طريقة الجلوس هذه في المدرسة، كما ينصح موقع Proactive Parenting.

6- زيارة المدرسة:

قومي بزيارة المدرسة قبل اليوم الأول، وخذي طفلكِ معك حتى يتعرف إلى بيته الثاني قريباً ويرى الردهات والصفوف والملعب. أخبريه أن هذا المكان كان مفضّلاً لديكِ عندما كنتِ في سنّه، حتى يرتاح نفسياً ويتشجع.

7- لقاء المعلّمين:

حاولي أن تلتقي بالشخص المسؤول عن صف طفلك، وبالمدير المسؤول عن المدرسة. لا تجعلي اللقاء بسيطاً ومختصراً، إذ يحق لك أن تسألي وتستفسري عن التفاصيل التي تريدينها، فصحة طفلك وأمانه مهمّان، وهذه مسؤولية المدرسة. كذلك عرّفي طفلك إلى المعلمة أو المربّين حتى يحفظ وجوههم ويشعر بالألفة في اليوم الأول.

8- قصة الذهاب إلى المدرسة:

حتى لا يخاف أو يرفض طفلك الذهاب إلى المدرسة، اجعليه متطلعاً للأمر ومتحمّساً لحمل حقيبته، عبر قراءة قصص له تُخبر عن ذهاب الشخصيات فيها إلى المدرسة. فعندما يقرأ الطفل عن بطله المفضّل متوجهاً إلى المدرسة، سيرغب في القيام بالأمر هو أيضاً. أما القصص التي تُظهر شخصياتها في الصف تتفاعل مع الأستاذ، فهي فعّالة أيضاً وتدعو طفلكِ لأن يكون نشيطاً وجريئاً في صفّه.

9- رقمك الخاص:

إذا حصل أمرٌ سيئ مع طفلك أو شعر بأنه تائه وقد أضاع طريقه، أو لم يجد صفّه، أو أيّ أمرٍ يُشعره بقلة الأمان، عليه أن يطلب من المحيطين به الاتصال بكِ. من هنا، اجعليه يحفظ رقمك الخاص، حتى إذا حصل معه مكروهٌ ما، تكونين المرشِدة له.

10- لا تبكي:

عند إيصاله إلى المدرسة في اليوم الأول، قد يغمرك التأثر خصوصاً عند دخوله وحيداً من دونك، لكن لا تبكي، فالبكاء مُعدٍ وسيتسبب بكاؤك ببكاء طفلك أيضاً، ما سيجعل تجربة المدرسة مزعجة بالنسبة إليه، وسيتردد في الدخول معتقداً أن هناك أمراً سيئاً وخطيراً سيحصل. كذلك قد يبكي الأهل الآخرون عند رؤيتك تبكين، وطبعاً لا تريدين أن يصبح المشهد حزيناً، فهو يومٌ إيجابي يبدأ فيه الأطفال مسيرتهم في التعلم والنمو الذهني واكتساب المهارات.

السابق
قتلت زوجها لإجبارها على ممارسة الرذيلة
التالي
امير قطر: لاعلاقة لنا مع «المتطرفين»