فنيش: من يتهم «حزب الله» بعرقلة المفاوضات يخدم «داعش»

في موازاة استمرار المجموعات الارهابية باستهداف المؤسسة العسكرية وإعدام أبنائها المختطفين لديها، تتوسع دائرة التساؤلات لا سيما في الاوساط الشعبية حول “أوراق الضغط” التي تحدث عنها رئيس الحكومة تمام سلام في ظلّ استمرار عملية ذبح وقتل الجنود المخطوفين. فماذا تنتظر الحكومة لاستخدامها؟

وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أوضح لـ”المركزية” “ان الملف ميدانيا في أيدي الجهات العسكرية ومن غير الضروري الحديث عنه في الاعلام، لكل شيء توقيته وظروفه وهذا الامر لا يعالج في العلن. معتبرا “ان هؤلاء المجرمين يريدون ذبح كلّ البلد وقتله واستباحته والسيطرة عليه، وعلينا ان نقوم بكلّ الجهد لحماية العسكريين المخطوفين والمواطنين ومنع هذا القتل من دون ان يغيب عن بالنا مشروع هذه المجموعات”.

ولفت الى “ان هناك متابعة من قبل خلية الأزمة التي تبذل جهدها وتتواصل مع من يُعتقد ان له تأثيرا على هذه المجموعات التكفيرية، كما علينا ان نقف جميعا خلف الجيش والقيام بالاجراءات اللازمة لحماية عسكرييه والتصدي لهذا المشروع التكفيري”، مشيرا الى “ان هذه الحرب فرضت علينا هكذا مواجهة، والمطلوب استخدام كلّ ما في أيدينا من إمكانيات وعدم الرضوخ الى هؤلاء التكفيريين”.

وعن اتهام “حزب الله” بعرقلة المفاوضات لاطلاق سراح العسكريين المخطوفين، قال فنيش “لا نعلم إذا كانت مهمة هذا البعض تخدم تنظيم “الدولة الاسلامية” وأخواتها، هذا البعض الذي يوجه الاتهامات يمينا ويسارا ويحاول إيجاد الاعذار هو جزء من المعركة”، مؤكدا “ان موقف الحكومة بالاجماع كان واضحا منذ اليوم الاول، ولم يرفض اي طرف ان تكون هناك قنوات سواء أمنية أو سياسية ولكن في اي شروط، وكأن البعض يريد ان نخضع الى مطالب هؤلاء التكفيريين. ونشعر أحيانا، عن قصد أو عن غير قصد، ان البعض ممن يدعي فلسفة في الاعلام والسياسة هو جزء من اي معركة أو اي مشروع”.

وسأل “هل يقرأ هذا البعض المواقف؟ وهل يعلم ماذا يحدث داخل اجتماعات الحكومة؟ هذا البعض لديه عداء للمقاومة وللنهج الذي تسلكه متناسيا كل العداء التكفيري وما تسببه هذه المواقف من خدمة لهؤلاء التكفيريين”، مشدّدا على “ان موقفنا منذ البداية واضح، يجب ان تكون للدولة اللبنانية قراراتها وسياساتها وحزمها، لا قطع لقنوات التواصل ولا رفض للوساطات لكن هل المطلوب ان نخضع للتكفيريين أو ان نحمي بلدنا وجنودنا وان ندافع عن سيادتنا والتصدي للعدوان. ولم يرفض اي طرف التفاوض”. وتابع “من يمون على هذه الجماعات ليقول ماذا يريد، نحن في معركة مواجهة وحرب مع هذه المجموعات التي تريد السيطرة على جزء من الاراضي اللبنانية لتستكمل مشروعها في بعض دول المنطقة. والمطلوب ان نكون على يقظة وان نضع استراتيجية مواجهة في المجالات كافة”.

وردا على سؤال عن إشادة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف بفتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية، أمل فنيش “ان يكون لهذا التواصل وتحسين العلاقات بين الدول انعكاسات إيجابية على مختلف الملفات في المنطقة، لكن نحن في لبنان لا احد يحلّ مكاننا لذا علينا ان نثق بأنفسنا، على مستوى وطني عال من الوعي ومن القرارات الجريئة ولم نقفل العمل السياسي ولا الديبلوماسي ولا الوساطات، وفي الوقت عينه كانت الحكومة جدية في قرارها السياسي بضرورة التصدي لهذه الجماعات وتعمل وفق هذه القواعد”، لافتا الى “اننا إذا استمررنا في هذا القرار في الموقف السياسي فمهما كانت التضحيات في النهاية سنتمكن من هزيمة هذا المشروع، وما يحدث في المنطقة ينعكس علينا وينبغي ان نكون على جهوزية للاستفادة من كل الاجواء ودفع اي تطورات سلبية عنا”.

السابق
باريس: فرنسا ليست خائفة من تهديدات «داعش»
التالي
قمّة مسيحية – اسلامية الخميس والراعي يزور دريان غداً