قمّة مسيحية – اسلامية الخميس والراعي يزور دريان غداً

تتوّج القمة المسيحية – الاسلامية التي حدّد موعد انعقادها الخميس المقبل في دار الفتوى بحسب معلومات “المركزية” سلسلة اللقاءات والاجتماعات المكثفة التي عُقدت في الآونة الاخيرة، وبحثت في مواضيع بالغة الاهمية على الصعيدين المحلي والاقليمي كان ابرزها وضع المسيحيين في الشرق والاقليات في العراق وباقي البلدان عموما وفي الموصل خصوصا من اضطهاد وتشريد وتهديم كنائس وممتلكات، اضافة الى زيارة وفد بطاركة الشرق الى كردستان- العراق، والمشاركة في مؤتمر واشنطن “لدعم المسيحيين”.

وفي وقت تستمر التحضيرات لتأمين حضور كافة المرجعيات الدينية خصوصا بطاركة الشرق حيث لا يزال قسم منهم في الخارج، والمرجعيات الدينية السنية والشيعية، ينكبّ المعنيون على وضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل ما قبل انعقاد القمة، لايصال الرسالة الى العالم أجمع بضرورة حماية المسيحيين والاقليات في الشرق الاوسط، كما المطالبة بالعمل على اصدار فتوى تحرّم الاعتداء على المسيحيين اينما كانوا خصوصا بعد عمليات القتل الممنهج تحت راية “الاسلام” وستشدد القمة على ضرورة انجاز الاستحقاقات الدستورية اللبنانية لجهة انتخاب رئيس جمهورية واجراء انتخابات نيابية واعادة دورة الحياة في المؤسسات الى طبيعتها.

وفي السياق، علمت “المركزية” من مصادر متابعة ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيزور دار الفتوى غدا لتهنئة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بمنصبه الجديد، والبحث في مواضيع الساعة، عشية القمة، انطلاقا من الرغبة والقرار الموجودين عند الجميع بضرورة انعقادها.

وبانتظار الانتهاء من الاتصالات والتحضيرات لانجاح القمة الخميس المقبل، قبل سفر البطريرك الراعي الى روما أواخر الجاري، اشارت المصادر الى مشاورات بين المنظمين بالتنسيق مع المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية حول البيان الختامي الذي سيصدر عن المجتمعين في نهاية القمة، من ضرورة احتوائه على أفكار جامعة تؤكّد مجددا أهمية العيش المشترك وتدعو الى الحفاظ على المسيحيين ودعم عودتهم الى مناطقهم وارضهم في الموصل والعراق وفي كل بلدان الشرق الاوسط.

ولفتت المصادر الى ان من المتوقع ان تترك القمة انطباعا ايجابيا حول تطورات الاوضاع في المنطقة، باعتبار ان اجتماع المرجعيات الدينية يبعث الطمأنينة في النفوس، بعد الحديث عن صراع سني- شيعي، وتفاقم الاوضاع على الحدود اللبنانية وفي منطقة عرسال خصوصا وخطف العسكريين اللبنانيين ومحاولة دخول الجماعات الارهابية لزعزعة الامن والاستقرار في لبنان.

السابق
فنيش: من يتهم «حزب الله» بعرقلة المفاوضات يخدم «داعش»
التالي
فتفت: اطراف حكومية تعرقل التفاوض في قضية العسكريين