صيدا بلا مياه.. وتبادل اتّهامات بالمسؤولية

بعدما استفحلت أزمة المياه في بيروت وباتت "سيترنات" المياه "رايحة جاية" بين حيّ وآخر، امتدّت الأزمة بشراسة إلى صيدا، فما الّذي تسبّب بالأمر على الرغم من التأكيدات أن صيدا بعيدة عن أزمة المياه؟ والسبب انقطاع التيار الكهربائي، والبلدية تتبادل الاتهامات مع وزارة الطاقة.

تشهد مدينة صيدا مزيداً من انقطاع المياه الّذي بدأ ينتقل من حي إلى آخر، ليتحول إلى hنقطاع عام يشمل المدينة بأكملها.

وكانت جنوبية قد التقت منذ فترة مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي أحمد نظام الذي أكد عدم وجود أزمة مياه في المدينة وقال إنها تحوي مياه جوفية وفيرة ولن تتأثر كغيرها من مناطق الجنوب بالأزمة.
لكن الأيام التي تلت أظهرت وجود أزمة حادة ويعود السبب، كما يقول نظام من جهة ومهندس بلدية صيدا زياد الحكواتي من جهة أخرى، إلى انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود وقود لتشغيل المولدات الكهربائية. وينفي الحكواتي مسؤولية البلدية عن تأمين الوقود اللازم، ويشير إلى أن وزارة الطاقة هي المعنية. وينفي نظام وجود المنارات في وزارة الطاقة لشراء الوقود المطلوب، بالإضافة إلى أعطال شبه دائمة للمضخات الموجودة.
ويشير مصدر مطّلع إلى أن ميزانية وزارة الطاقة تتضمن مبالغ طائلة لشراء مضخات جديدة ولإصلاح الأعطال، في حين تحاول الوزارة تحميل البلديات مسؤولية تأمين الوقود مستفيده من الضغط الشعبي الذي يمكن أن يمارسه الناس. ففي صيدا مثلاً، دفعت البلدية ثمن وقود للمولدات خلال شهر رمضان لتأمين المياه بشكل دائم، وتوقفت عن ذلك بعد إنتهاء شهر رمضان.
و كانت وزارة الطاقة قد رفعت رسوم إشتراكات المياه مع بداية عام 2014 لمواجهة مصاريف إضافية لم يُعرف ما هي ولا إذا كانت تتضمّن ثمن الوقود.
وتواجه مؤسسة مياه لبنان الجنوبي مشكلة الجباية، ومن الواضح أنّ نسبة جباية الرسوم في مدينة صيدا هي الأعلى في الجنوب، و قد كشف أحد المواطنين من بلدة قرينة من صيدا أنّ أحداً لم يطالب أهالي بلدة برسوم المياه منذ أكثر من عشرة أعوام. وفي غمار كل هذا، تبقى صيدا بلا مياه.

السابق
افتح الباب وسترانا جميعاً بانتظارك
التالي
الحكومة ستحصر 1.5 مليون لاجىء سوري في مخيم واحد