حارث سليمان: هل قتال السوريين في سوريا جرم؟

يشرح عضو تجمع لبنان المدني حارث سليمان عملية القاء القبض على السوري عماد جمعة ويسأل: " من الذي أمر بالقبض على السوري عماد جمعه وما هي تهمته، وهل قام بعمل جرمي في لبنان؟ وهل قتاله في سوريا يوجب القبض عليه؟ والملاحظ أنّ جريدة الأخبار نشرت قبل يوم أنّ جمعه هو مسؤول في جبهة النصرة انضم الى داعش وبايع أميرها البغدادي، وهي ليست تهمة قضائية بطبيعة الحال، فهل تم اعتقاله من قبل الجيش بناء على قراءة جريدة الاخبار؟!

يشرح عضو تجمع لبنان المدني الدكتور حارث سليمان عملية القاء القبض على السوري عماد جمعة ويسأل: ” من الذي أمر بالقبض على السوري عماد جمعه وما هي تهمته، وهل قام بعمل جرمي في لبنان؟ وهل قتاله في سوريا يوجب القبض عليه؟ والملاحظ أنّ جريدة الأخبار نشرت قبل يوم أنّ جمعه هو مسؤول في جبهة النصرة انضم الى داعش وبايع أميرها البغدادي، وهي ليست تهمة قضائية بطبيعة الحال، فهل تم اعتقاله من قبل الجيش بناء على قراءة جريدة الاخبار؟!

في موقف واضح داعم للجيش اللبناني وتحليل دقيق يطرح أسئلة حول ما جرى ويجري في عرسال، تحدث عضو هيئة التنسيق في تجمع لبنان المدني الدكتور حارث سليمان لـ “جنوبية”:”نحن مع الجيش، الإنحياز له إنحياز للبنان ولمفهوم الوطن والسيادة، لكن هذا التّسليم يجب أن يكون شاملاً، فلا يجوز أخذ الجيش فتتشبث فئة به ويظهر أنّه يعمل لصالحها ضدّ فئات أخرى في البلد، وبالتالي هناك حملة دعماً للجيش، ولكن هذا الجيش يدار ويقوم بوظائف، فما هي وظيفته؟ فإذا كانت حماية الحدود فأين يظهر هذا الأمر على الحدود السورية التي يمنع من حمايتها حتى اللحظة من قوى أمر واقع؟

ويضيف سليمان:”أنا مع الجيش ولكن أن يحفظ الأمن في كل مكان .أنا مع الجيش أن يمنع المسلحين السوريين من الدخول إلى بلدنا ، ولكن يجب أيضاً أن يقفل الحدود بالإتجاهين وليس باتجاه واحد . لماذا مسموح على الجيش أن يعتقل سورياً قادما إلى لبنان وغير مسموح له أن يعتقل لبنانياً يذهب بسلاحه إلى سوريا؟

وعن الحملات الاعلاميّة التي تنظم تحت شعار اننا يجب ان نكون مع الجيش في معركته يقول سليمان :”نحن معه، ولكن مخابرات الجيش تقوم بعمل سياسي، وقائد الجيش يقوم بعمل سياسي أيضا، فهل معناه انني يجب ان أؤيّد الجيش كي يصل قائده الى رئاسة الجمهوريّة؟ لذلك فانه يمكنني ان اكون مع الجيش وضد سياسة مخابراته، وان أؤيد الجيش دون أن أدعم وصول قائده الى رئاسة الجمهوريّة.”

وحول ما جرى في عرسال هناك عدة استفسارات حسب الدكتور سليمان، فالعماد قهوجي قال إن هجمات المسلحين كانت منسقة على الجيش، ولكن الذي لم يحدثنا عن الفارق الزمني بين اعتقال السوري عماد جمعه وبين الهجوم، هناك كلام عن إنذار وجهه المسلحون للجيش الساعه الواحدة ظهرا من اجل إطلاق جمعه والا فان الهجوم سوف يبدأ الساعه الخامسه عصر السبت الماضي، فلماذا لم تحرك قيادة الجيش ساكنا وتركت عناصرها مكشوفين لا حول لهم ولا قوة حتى بوغتوا في مواقعهم وقتلوا بسهولة؟

وكشف سليمان ان هذه هي المرة الثانية التي يجري فيها أمر مماثل في عرسال، الأولى كانت العام الفائت عندما قامت مخابرات الجيش بقتل خالد الحميّد فردّ جماعته بقتل النقيب مشعلاني وجنديين آخرين.

الأمر الثاني يتابع عضو تجمع لبنان المدني شارحا: “قانونا، من الذي أمر بالقبض على السوري عماد جمعه وما هي تهمته، وهل قام بعمل جرمي في لبنان؟ وهل قتاله في سوريا يوجب القبض عليه؟ والملاحظ ان جريدة الأخبار نشرت قبل يوم ان جمعه هو مسؤول في جبهة النصرة انضم الى داعش وبايع أميرها البغدادي، وهي ليست تهمة قضائية بطبيعة الحال، فهل تم اعتقاله من قبل الجيش بناء على قراءة جريدة الاخبار؟!

واذا أضفنا كلام رئيس بلديّة اللبوة قبل يومين عن أنّ ساعة الصفر لمعركة عرسال الحاسمة قد اقتربت، الا يبدو ان هناك من دبّر بليل من أجل الوصول بالامور الى ما نحن عليه اليوم؟ يقول الدكتور سليمان”.
اما حول كيفيّة الخروج من هذا المأزق الذي المّ بعرسال وجوارها والذي يهدد بفتنة سنية شيعية على مستوى الوطن كله فيجيب سليمان: “اليوم عرسال بين فكي كماشة، قوات المعارضة السورية من جهة، والجيش اللبناني من جهة ثانية، وبالتالي فانه يجب انقاذها من هذا المأزق، فعرسال بلدة لبنانية وليست عدوّة.”

ويضيف:”وصلنا الى هنا بفعل عمل أمني مخابراتي قام بفعلته كي تُضرب عرسال، بما فيها من أهالي وجيش لبناني ونازحين سوريين. ولكي نخرج من هذه الأزمة لا بد من الاعلان عن وقف شامل لاطلاق النار واطلاق المعتقلين من الجيش اللبناني والأبرياء من أية جهة انتموا، يتم بعد ذلك انسحاب قوات المعارضة السورية الى اراضيها خارج عرسال، واقتصار الوجود السوري على النازحين المدنيين، ثم يقوم الجيش اللبناني بالانتشار في البلدة وتأمين الأمن فيها”.

وفي النهاية يؤكد الدكتور حارث سليمان أنّه لا بدّ من إجراء عمليّة تحقيق وتدقيق في ظروف اعتقال السوري عماد جمعة لمعرفة الحقيقة وكشف من له مصلحة في إشعال فتيل الفتنة في كل مرّة بعد عمليات أمنية غامضة الأهداف.

السابق
بو صعب: القرار بإعطاء الإفادات اتُخذ
التالي
عشرات الآلاف من العراقيين يفرّون من شمال البلاد هرباً من ’داعش’