خطيب صلاة الجمعة في طهران:
الجرائم المرتكبة في غزة تكشف عن النزعة الخبيثة للصهاينة المجرمين
طهران / 1 اب / اغسطس /ارنا- اعتبر خطيب صلاة الجمعة في طهران آية الله محمد علي موحدي كرماني، الجرائم المرتكبة في غزة بانها تكشف عن النزعة الخبيثة للصهاينة المجرمين، واستغرب من الموقف الصامت للعالم الاسلامي والمحافل الدولية إزاء هذه الجرائم، مؤكدا بانه سيحل اليوم الذي يتم فيه تمريغ انف الكيان الصهيوني بالتراب.
وقال امام جمعة طهران الموقت آية الله موحدي كرماني في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة لهذا الاسبوع في طهران، لقد سمعتم ورايتم الجرائم الكثيرة التي يرتكبها هذا الكيان السفاح ومصاص الدماء وقاتل الاطفال.
وتابع خطيب صلاة الجمعة في طهران، لقد اخذت شعوب العالم تصحو شيئا فشيئا وتعرف حقيقة هذا الكيان الخبيث وتبدي الكراهية له، وبطبيعة الحال ينبغي عليّ القول بان ما يُعكس من هذه الجرائم قليل من كثير، اذ انهم لا يسمحون للصحفيين بتغطية هذه الوقائع.
واضاف آية الله موحدي كرماني، انني علي ثقة بانه لو تمكن الصحفيون من رؤية كل ما يجري وعكسه للعالم بحرية فمن المؤكد ان نداء اللعنة والكراهية والموت لهذا الكيان مصاص الدماء سيسمع في انحاء العالم كله.
واعتبر جرائم الكيان الصهيوني بانها واسعة وفظيعة واليمة، لافتا الي ما ارتكبته الميليشيات المسيحية بدعم واسناد من الكيان الصهيوني من جرائم بشعة في العام 1982 حين اقتحامها لمخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان وقتلها الالاف من اللاجئين الفلسطينيين فيهما بكل فظاعة علي مدي 3 ايام بما يندي له جبين البشرية ومنها تقطيع الاجساد وشق البطون واقتلاع الاعين والاحراق وسلخ الجلود والاعتداء علي الاعراض ومن ثم الاجهاز عليهم بالرمي بالرصاص.
واعتبر امام صلاة الجمعة الموقت، ان اساس ممارساتهم هو القتل والعنف، وقال، كونوا علي يقين بانه لو اطلع العالم علي جرائم الصهاينة سيُسمع نداء مدوٍ بالكراهية والموت لهم.
وقال آية الله موحدي كرماني موجها خطابه لقادة الدول الاسلامية، ألم يحن الوقت لتعودوا الي انفسكم وتعملوا علي استئصال هذه الغدة السرطانية باي وسيلة ممكنة؟.
واعتبر احد هذه السبل هو قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني واضاف، ان المقاطعة التجارية تعد احد السبل الاخري، حيث ينبغي التصرف هكذا ايضا مع حماة الكيان الصهيوني كاميركا.
واشار الي سماح اميركا للكيان الصهيوني بالاستفادة من مستودعات الاسلحة الاميركية واضاف، ألا لعنة الله علي الكيان الصهيوني وآلاف اللعنات علي حماته خاصة اميركا لهذه الجرائم المرتكبة.
واكد امام جمعة طهران الموقت مسؤولية الدول الاسلامية بالعمل علي تجهيز الفلسطينيين بالامكانيات اللازمة واضاف، الي متي ينبغي رؤية هذه المشاهد المؤلمة المروعة والتزام الصمت، بحيث يقوم هذا الكيان السفاح متي ما شاء بالهجوم وارتكاب آلاف الجرائم ومن ثم يدعو لوقف اطلاق النار حينما يشعر بالعجز امام المقاومة.
وبشان الهدنة الموقتة المعلنة قال، انه عليهم الالتزام بالشروط وينبغي رفع الحصار وعلي مصر ان تشعر بالخجل من عدم فتحها لمعبر رفح، حيث ينبغي دعم الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة.
وصرح قائلا، ان هذا الفخر يعود للجمهورية الاسلامية الايرانية التي اطلقت منذ الايام الاولي لانتصار الثورة الاسلامية نداء فلسطين وانقاذها.
وتابع خطيب صلاة الجمعة في طهران، انه علي الكيان الصهيوني ان يدرك بان هنالك حدودا لصبر الضمير الانساني الذي سيتحرك ضد هذا الكيان وحينها سيكون الموت افضل مصير له.
وقال آية الله موحدي كرماني، ان الصراع بين الحق والباطل هو من سنن الخليقة، فالطواغيت وقفوا امام الانبياء وكان المؤمنون في صراع دائم مع الطواغيت ولكن الحق غالب في جميعها والباطل مغلوب، فمن الممكن ان يمهل الله الا ان العاقبة للمتقين. مؤكدا بانه علي الكيان الصهيوني ان ينتظر الانتقام الالهي لما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
واعتبر احداث غزة اختبارا الهيا واضاف، ان اهالي غزة وكذلك الشعوب الاسلامية وقادة الدول الاسلامية، امام الاختبار الا ان اهالي غزة صمدوا، وهنالك مصيران جيدان إما الشهادة وإما القضاء علي الكيان الصهيوني.
واشار الي وعد الله في القرآن الكريم بانتصار الحق واضاف، ان الكيان الصهيوني يفني علي يده هو نفسه بسبب ممارساته الخاطئة وجرائمه التي يرتكبها.
واكد بانه علي اهالي غزة الوقوف بثبات يعد الهدنة والالتزام بالشروط التي طرحوها واضاف، ينبغي الغاء الحصار عن غزة بالكامل وانهاء العدوان الصهيوني والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وسيحل اليوم الذي يتم فيه تمريغ انف الكيان الصهيوني بالتراب ان شاء الله تعالي.
