“الانترنت” والهواتف الذكية” تعطل خدمة مطعم عريق في نيويورك

استغرب القيمون على مطعم معروف في نيويورك الانتقادات السيئة الّتي أتته عام 2014، والمراجعات السيئة الّتي كتبها روّاده عبر الانترنت.
وفي مقارنة بين زوّار المطعم الحاليين (أي لعام 2014) وزوار المطعم لعام 2004، أي منذ عشرة أعوام تقريباً، اكتشف أصحاب المطعم، الّذين استخدموا شركة خاصة للتحري عن شكاوى زبائنه، أنّ “الهواتف الذكية هي السبب”.
فبينما كانت المدة الّتي يستغرقها الزبائن لزيارتهم للمطعم لتناول وجباتهم تبلغ حوالي الساعة في العام 2004، ارتفع هذا المعدّل إلى ساعتين بعد عشرة أعوام. لم يكن السبب أن الزبائن باتوا أكثر تمهلاً في الأكل، بل لأنّهم يمضون الكثير من الوقت في التقاط صور الطعام أو صور أنفسهم عبر هواتفهم.
بات الزبائن يستغرقون وقتاً أكثر لاختيار طلبهم بين قائمة الطعام، ويتركون النادل منتظراً بينما يلهون بهواتفهم. واكتشف أصحاب المطعم أن أغلبية الزبائن باتوا يصوّرون كل نوع من المقبلات قبل أن يبدأوا بتناول الطعام. جميع هذه العوامل أدّت إلى تراجع، ليس في الخدمة، بل في طريقة الزبائن بالتعامل مع الطعام، فكان هذا سبب التراجع.
المطعم الّذي نشر نتائج دراسته طلب من زبائنه أن يكون أكثر لياقة وأن يراعوا النادل والموظفين في المطعم أثناء زياراتهم!