هل بدأ حزب الله بإعدام خصومه الشيعة إلكترونيا؟

الجيش الالكتروني
بعد حملة على الفايسبوك والتوتير استيقظ الاعلامي في تلفزيون المستقبل نديم قطيش ليجد صفحته على الفايسبوك مقفلة بسبب كثرة التلبيغات العدائية ضدّ حسابه. وكان موقع "جنوبية" قد تعرّض أيضا لهجمة عدائية أدّت إلى إقفال صفحته الفايسبوكية قبل أسبوعين تقريبا. فهل اتخذ حزب الله القرار بإعدام خصومه الشيعة إلكترونيا؟ الأرجح أنّ الجواب هو: نعم.

بعد حملة على الفايسبوك والتوتير استيقظ الاعلامي في تلفزيون المستقبل نديم قطيش ليجد صفحته على الفايسبوك مقفلة بسبب كثرة التلبيغات العدائية ضدّ حسابه. وكان موقع “جنوبية” قد تعرّض أيضا لهجمة عدائية أدّت إلى إقفال صفحته الفايسبوكية قبل أسبوعين تقريبا. فهل اتخذ حزب الله القرار بإعدام خصومه الشيعة إلكترونيا؟ الأرجح أنّ الجواب هو: نعم.

منذ أسبوعين تقريبا، وتحديدا في الثامن من تموز ،الجاري قامت مجموعة من المشتركين على موقع فايسبوك بإقفال صفحة موقع “جنوبية” على فايسبوك، عبر إرسال «تبليغ إساءة» أو ما يعرف ب «Report» الى إدارة فايسبوك.
بالتأكيد من قام بهذه الحملة الإلكترونية على صفحة «جنوبية» هم ليسوا جمهور تيار المستقبل وحزب الكتائب أو القوات اللبنانية… على الأرجح أنّه جيش حزب الله الإلكتروني، الحديث النشأة، والمؤلّف من مئات المتفرّغين، والجاهز دائما، عند تنزيل أيّ مقال، لكتابة التعليقات التي تحتوي على الإساءات واتهامات تطال كاتب المقال والقيمين على موقع جنوبية.
بالطبع لم نستطع التأكد بشكل موثق أن حزب الله هو من قام بهذه المهمة. لكن من له بأن يقوم بإقفال الصفحة غير حزب الله؟ ويكفي أنها الصفحة الوحيدة «الشيعية» الجنوبية، التي تنتقد حزب الله.
المدير التقني في موقع «جنوبية» محمد الأمين يشرح كيف تتم عملية إقفال الصفحة: “السبب الرئيسي وراء إقفال الصفحة هو كثرة «reports» التي ترسل الى إدارة فايسبوك، ونحن تعرضنا لهذا الموقف مرتين، الأولى في أيلول 2013 والثانية في الثامن من حزيران الجاري”. ويضيف الأمين: “عادة تقوم فيسبوك بإرسال تنبيه عندما يقوم أشخاص كثيرون بإرسال «report» بحقّ مقال معين ويقومون بإزالته لأنّه لا يتناسب مع معايير المجتمع الأخلاقية التي يتبنّاها فايسبوك. في المرة الأولى أرسلنا استئنافا إلى إدارة الفايسبوك وشرحنا لهم أن الـ«report» اليي يرسلها إليهم هؤلاء المجهولون هو بسبب مواقف وتحليلات سياسية. لكن هذه المرّة كان المكان الذي نرسل إليه الاستئناف معطّلا بسبب مشكلة تقنية لدى الفايسبوك”.
ليست “جنوبية” وحدها من تتعرض لإقفال صفحاتها بسبب الهجوم الذي تتعرض له من قبل جمهور حزب الله الإلكتروني. فالصحافي في تلفزيون المستقبل، الزميل نديم قطيش، ابن الجنوب والذي يحمل الهويّة الشيعية، وبعد حملة شنّت عليه نهار الثلاثاء من قبل جمهور الممانعة لانتقاده فكرة النشرة الموحّدة، تعرّض ليلا الى إقفال صفحته على موقع فايسبوك.
بقول نديم قطيش لـ”جنوبية”عن الحملة التي يتعرض لها: “أقلق حين لا يشتمون وليس العكس كلما غضبوا كلما أكدوا لي أن ما أقوله مؤثر في عقول هذه البيئة. وأنها تسمع وتناقش وتبحث عن أجوبة جديدة خارج علبة العقيدة والأيديولوجيا والشعر الرديء. الشتيمة ومنطق الإلغاء هو منطق من لا يقوى على حجتك ويعلم أن أكذوبته باتت مكشوفة”.
إذا على خصوم حزب الله من الشيعة أن ينتبهوا جيدا في الأيام المقبلة لحساباتهم الفيسبوكية وبريديهم الإلكتروني أو لأي مكان يمكن أن يخترق إلكترونيا لأن الجيش الإلكتروني لحزب الله يبدو أنّه اتّخذ قرارا داعشيا بإبادة خصومه إلكترونيا. ولو لم يخف حزب الله من تأثير هذه المواقع والصفحات والآراء لما عمد الى إقفالها، خصوصا أنّ أسئلة باتت تطرح في الوسط الشيعي عن مواقف حزب الله وتصرفاته في الفترة الاخيرة، وهذه الصفحة الجنوبية، كما مواقف قطيش وتحليلاته، لو لم تكن تجد صدى داخل بيئة حزب الله لما تصرّف معها بهذه العدائية المنسّقة والمقصودة.

السابق
ما سر «ن» وما الفرق بين المسيحي والنصراني؟
التالي
شبطيني: المشهد الدموي في غزة والعراق يدعونا إلى الإسراع في انتخاب رئيس