دراما قنوات اﻷسد: شتم الثورة وتخويف من اﻹسلاميين

الدراما السورية
رغم الحرب الدائرة في سوريا منذ 4 سنوات، إلا ان الإنتاج الدرامي السوري لا يزال موجودا، وينافس اهم إنتاجات الدراما العربية الرمضانية. لكن على القنوات التابعة للنظام دراما "غبية" في دعم اﻷسد وتشويه الثورة بشكل فاضح وسطحي.

اللافت هذه السنة في كثير من مسلسلات ومشاهد الدراما السوير أن هدفها تمجيد النظام السوري والترويج للافكار التي يريد النظام زرعها في عقول السوريين، وتحليل الثورة على أنها مؤامرة وبعيد كل البعد عن الثورة.

مثلا هناك مسلسل “بقعة ضوء” الذي اعتاده المشاهدون قبل اندلاع الثورة السورية على انه المسلسل الوحيد الذي ينتقد النظام بطريقة مبطنة واحيانا مباشرة كنوع من التنفيس في مجتمع تحكمه المخابرات. لكن الجزء الجديد عبارة عن بروباغندا لدعم النظام بأسلوب مباشر وسطحي لم تعتده الدراما السورية التي حاولت طوال الفترة الماضية ان تعبر عن المجتمع السوري وهواجسه بطريقة عميقة.

في إحدى المشاهد يصور المسلسل كيف ستكون سوريا من دون النظام فيظهر مخرج العمل وكاتبه انها ستكون مليئة بحواجز الإسلاميين الذين يلاحقون شبانا يرتدون ملابس بابا نويل، أي أنهم يرفضون الرأي الآخر و يقمعون الأقليات والحريات، كما يقول النظام دائما ويروج لنفسه على أنه حامي الأقليات.

أما في المسلسلات التاريخية التي تصور سوريا خلال حقبة الانتداب الفرنسي، التي إعتاد السوريون والعرب مشاهدتها طوال السنوات الأخيرة والتي لاقت نجاحا باهرا مثل مسلسل “باب الحارة”، الذي تابعه السوريون والعرب طيلة 5 سنوات… فها هو يعود هذه السنة بجزئه السادس. الا ان الثورة السورية غيّرت فيه الكثير وأثرت عليه. فغاب علم الثورة السورية الذي هو أيضا علم الاستقلال واستبدل بالعلم الفرنسي.

علما ان هذا العلم ليس رمز الثورة السورية فقط بل هو رمز الإستقلال السوري الذي عانى منه السوريون طوال 400 سنة من الإستعمار العثماني. أما مسلسل “ضبوا الشناتي”، بطولة بسام كوسى، فيظهر الحوار الذي يدور بين الشخصيات ترويجا لافكار النظام على إيقاع القنابل والتفجيرات التي تحولت إلى نوع من الموسيقى التصويرية المرافقة لكل السيناريوهات. وان حاول المسلسل لعب دور متوازن عبر شخصيات مع النظام وضده الا ان التوجه العام للمسلسل يخدم النظام.

هكذا يستعمل النظام السوري الدراما المنتشرة عربيا والمحبوبة جماهيريا لنشر أفكاره ودعم وجهة نظره كحام للاستقرار والاقليات… جاهلا من الدراما السورية إدى أوراق توته اﻷخيرة.

السابق
التمديد للبرلمان حتمي
التالي
هزة منتصف الليل ضربت الاقليم وصيدا وجزين والنبطية