تفاهم الافرقاء يمنع اشعال الفتنة و«التفجيرات» موضعية

بدت المنافذ موصدة امام الاستحقاق الرئاسي الداخلي والجهود منصبة على ارساء الاستقرار لا اكثر، بعدما تعرضت الساحة الداخلية لاكثر من ضربة ارهابية نتيجة عدم التزام بعض الافرقاء سياسة النأي بالنفس عن ازمات دول الجوار، وانغماسها في وحول النزاعات المسلحة في سوريا. وبعد مجموعة التفجيرات الانتحارية من ضهر البيدر الى الطيونة وفندق “دي روي” تبدو المواجهة انتقلت الى حرب الكترونية توسع مدارها ليطاول المسيحيين مع بيان من يتبنى تسمية “لواء احرار السنة – بعلبك” الذي اكد عزمه على تطهير البقاع ولبنان من كنائس “الشرك” عبر مجموعات خاصة تابعة له ستعمل على استهداف الصليبيين لايقاف “قرع الاجراس” في حين توعدت “جبهة النصرة” في القلمون “حزب الله باستهداف مناطقه التي استطاعت اختراق اطواقها الامنية في كل لبنان، مؤكدة “ان لديها الاف المجاهدين ينتظرون الاذن لبدء المعركة داخل لبنان وعلى قرى الروافض حصرا لرد الصاع باضعاف مضاعفة”. كما توجه الى السجناء الاسلاميين في سجن روميه وباقي السجون الذين وصفهم بـ”الاسارى المسلمين” بالقول “قلوبنا عندكم وما هي الا ايام معدودة وتفرج باذن الله”.

غير ان مصدرا امنيا اكد لـ”المركزية” ان لا خوف من ضرب الاستقرار الداخلي او جر لبنان الى أتون الصراعات المذهبية، ذلك ان مقومات اشتعال الفتنة غير متوافرة ما دامت المكونات السياسية ملتزمة التفاهم على ضرورة استقرار الساحة اللبنانية، وان اي تفجير عبوة من هنا او سيارة هناك او تنفيذ عمليات انتحارية تبقى كلها اعمال موضعية لن تلقى اصداء لتحولها الى مشروع فتنة او حرب.

السابق
تأزم دولي واقليمي يؤخر عوامل الحل الرئاسي
التالي
أحرار السنة بعلبك: هذا هو قائد المجموعة الموكلة استهداف «الصليبيين»