إحباط هجوم شامل وكبيرعلى شيعة لبنان.. لم ينتهِ بعد

انفجار
على ما يبدو سقطت الهدنة السياسية والأمنية التي بدأت مع تشكيل الحكومة والتنسيق الأمني بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ومسؤول أمن حزب الله وفيق صفا. فبعد عودة حزب الله لمهاجمة القلمون، هطل في أسبوع واحد على شيعة لبنان محاولة اغتيال الرئيس نبيه برّي والمدير العام للأمن العام عباس ابراهيم ومحاولة تفجير مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية ومخطّط تفجير مؤتمر مخاتير الجنوب في الأونيسكو... والمعلومات تشير إلى تطوّرات دراماتيكية سيشهدها لبنان، كما شهد العراق في الأيام الماضية.. فإلى متى سيدفع شيعة لبنان فاتورة حرب حزب الله في سوريا؟

على ما يبدو سقطت الهدنة السياسية والأمنية التي بدأت مع تشكيل الحكومة والتنسيق الأمني بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ومسؤول أمن حزب الله وفيق صفا. فبعد عودة حزب الله لمهاجمة القلمون، هطل في أسبوع واحد على شيعة لبنان محاولة اغتيال الرئيس نبيه برّي والمدير العام للأمن العام عباس ابرهيم ومحاولة تفجير مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية ومخطّط تفجير مخاتير الجنوب في الأونيسكو… والمعلومات تشير إلى تطوّرات دراماتيكية سيشهدها لبنان، كما شهدها العراق في الأيام الماضية.. فإلى متى سيدفع شيعة لبنان فاتورة حرب حزب الله في سوريا؟

بدأ أسبوع اللبنانيين بإجراءات أمنية مشددة في ضاحية بيروت الجنوبية ومعلومات عن عمليات إرهابية كانت ستطال مستشفيات الضاحية الثلاثة، بهمن والساح والرسول الأعظم، وانتهى الاسبوع بانفجار إرهابي طال حاجز للقوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر. وبين أوّل الاسبوع وآخره سلسلة حوادث، منها معلومات عن محاولة كتائب عبد الله عزام اغتيال اللواء عباس إبراهيم، جاء من “الموساد” الإسرائيلية عبر إعلامية لبنانية هاربة إلى إسرائيل، ومعلومات نشرتها جريدة “السفير” عن مخطّط لاغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري، وصولا إلى الغاء حركة “أمل” مؤتمر لمخاتير لبنان بعد معلومات عن نيّات لاستهداف المؤتمر في الاونيسكو، الذي كان يفترض أن يضمّ مئات المخاتير الشيعة من بيروت والجنوب وبعض البقاع.
فماذا تعني هذه الحوادث في أسبوع واحد؟
واضح أنّ بعد قرار حزب الله إعادة محرّكات عملياته العسكرية في القلمون، على الحدود اللبنانية السورية، هناك من قرّر معاقبة الشيعة عقابا جماعيا ردّا على مشاركة حزب الله في القتال بسوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، خصوصا بعدما أصبح تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام – داعش تنظيما قويا يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
فقد سفطت الهدنة السياسية والأمنية التي بدأت مع تشكيل حكومة تمام سلام، وتبعها تنسيق أمني بين وزير الداخلية الجديد نهاد المشنوق، نائب بيروت والأقرب إلى السعودية والرئيس سعد الحريري وأحد صقور 14 آذار، وبين مسؤول الأمن والتنسيق في حزب الله وفيق صفا.
فبعد عودة حزب الله إلى مهاجمة القلمون، هطل في أسبوع واحد على شيعة لبنان محاولة اغتيال رئيس مجلس النواب نبيه برّي والمدي العام للأمن العام عباس ابرهيم ومحاولة تفجير مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية ومخطّط تفجير مخاتير الجنوب في الأونيسكو.
المعلومات الامنية المسربة إلى وسائل الاعلام اليوم تحدثت عن إلقاء مخابرات الجيش القبض على القبض على المدعو م. ر. (47 سنة) في منطقة الطريق الجديدة، وهو سوري ثبت ارتباطه بتنظيم “القاعدة” وتمويله مجموعات إرهابية تابعة لـ”كتائب عبدالله عزام”. كما ثبت ارتباطه برجل دين متشدّد ورد اسمه في اعترافات الارهابي نعيم عباس بأنّه هو من زوده بالصواريخ التي كانت توجّه إلى الضاحية الجنوبية.
وهناك مداهمات في الشمال نفّذها الجيش اللبناني وفق معلومات لجريدة “اللواء”، وذلك خلال الأيام الثلاثة الماضية، شملت أحياء طرابلسية عدّة منها أبي سمرا والأسواق واعتقل خلالها 3 أشخاص هم زياد حسون والأخوين أحمد وجمال العبد الله بتهمة إطلاق نار على عنصر من الجيش اللبناني. ولعلّ أخطر المداهمات في منطقة القلمون حيث اعتقل الجيش وسيم القصّ وصادر أسلحة وذخائر بحوزته.
اليوم بدأت تفاصيل المخطط بالانكشاف، اللواء ابراهيم على لائحة الاغتيال والرئيس نبيه بري هدف للتنظيمات المتطرّفة ومستشفيات الضاحية في خطر.
كما لو أنّه 7 أيّار معكوسا يقوم به متطرّفون ضدّ حزب الله وبيئته الحاضنة، وضدّ اللبنانيين الذين لم يميّز تفجير ضهر البيدر بين سنّي وشيعي ودرزي ومسيحي حين فرّط بالعابرين كلّهم.
وقد قطعت القوى الأمنية ظهرا طرق عين التينة وبئر حس والسفارة الكويتية، أي مداخل الضاحية كلّها ومداخل منزل برّي، وداهمت خلية في الحمرا كانت ستنفّذ عملية أمنية اليوم.
وتشير معلومات خاصّة لـ”جنوبية” إلى أنّه كان يفترض بيوم الجمعة 20 حزيران أن يكون يوما دمويا يقع فيه مئات القتلى في بيروت والضاحية، لكنّ فرع المعلومات، بالتنسيق مع حزب الله ومع استخبارات الجيش، ومع تقاطع معلومات من أجهزة استخبارات أجنبية، استطاع كسر هذه الخطط. لكنّ المعلومات تقول إنّ هناك خلايا ما تزال طليقة، وإنّ الساعات الآتية والأيام الآتية قد تشهد تطوّرات دراماتيكية ودموية لا تقلّ فظاعة واتّساعا عمّا حصل في العراق خلال الأسبوعين الفائتين.

السابق
وثيقة أمنية تحذر من عمليات لـ ’داعش’
التالي
اجراءات مشددة عند مفترق فردان – الصنائع