يا رب لا تهجر’سما’ لبنان

دفعوا 6 مليون ونصف دولار لشركة “سما”،

ولكن ما هي الأرباح الحقيقية التي حققتها شركة “سما” من السوق اللبناني.

المقاهي دفعت،

أصحاب الستلايت دفعوا،

بعض المتابعين بشغف دفعوا ،

والدولة دفعت. بإختصار حتى لا يكون الفقراء على قارعة الشوارع قرب المقاهي، يشحذون ويشاهدون مجاناً.

كم نحن أغبياء. يأكلون لحمنا ساسة أغنياء، ويرمون كرة في ملعبنا، ونحن في ملعبهم الكرة.

يُقال في الكواليس أن “سما” تريد كسر احتكار شركة “اكونت”.

صراع 8 آذار و14 آذار، إلى الأبد.

صراع حتى أخر سنت وقرش في جيوبنا وجيوب أولادنا وأحفاد أحفادنا.

أمراء طوائف وسعادين بزنس وتجار أديان وسماسرة نفط وعقارات ومنافقي إعلام. يلعبون الكرة، يسجلون الملايين الدولارات في أرصدتهم، ونحن نعمل في خدمة الدين العام بكل إخلاص وندفع لهم الرواتب وبطاقات الخلوي والسفر وتكاليف حفلات السفر بكل محبة وإخلاص.

شعوب طائفية مذهبية متخلفة جاهلة غبية، ترفع شارات وأعلام مونديال، يتلاعب بأمة ضاعت من جهلها بإفتخار.

“يا رب لا تهجر سما لبنان”. فحتى “سما” تنزل الملايين، وتلعب لعبة المونديال.

صدقاً وبكل إفتخار. يملك لبنان قدرة الإبتكار والإبداع في جعل ملايين الدولارات مدرار في جيوب من يلعبون الكرة.

ومباراة كرة سلة، تُمنع حمايةً لسلم أهلي، وحماية لتحالف تحميه قوى عظمى من الإندثار.

وسلطة تجتمع على دفع ملايين لأهل الحل والعقد، وتعجز عن إنتخابات، وشعوب طائفية مذهبية لا تعرف إلا الإنتحاب على مصالح اللاعبون بلقمة عيشها بكل إخلاص.

جميلة كرة القدم، تضمن الملايين بركلة جزاء.

رائعة كرة السلة، تهز أمن البلاد والعباد برمية ثلاثية.

وبكل روح رياضية يتلاعبون بمصيرنا بخفة وسعادة، واحتقار.

ونفرح أخيراً. سنشاهد المونديال. يا رب لا تهجر سما لبنان.

السابق
بطرس حرب: حبيب الشعب في زمن الحرامية
التالي
دولة الموصل وعودة التحالف الأموي – العثماني