بطرس حرب: حبيب الشعب في زمن الحرامية

بطرس حرب
تحوّل وزير الاتصالات بطرس حرب الى حبيب الشعب بعد سلسلة قرارات اتخذها بدأت بتخفيض كلفة الاتصالات على اللبنانيين كلّهم، ووصلت إلى تأمين نقل مباريات المونديال مجانا إلى اللبنانيين كلّهم أيضا، في حدثين قلّما يشهد اللبنانيون مثلهما من وزير واحد، في شهر واحد، ومن دون سرقات وسمسرات ومحسوبيات.

تحوّل وزير الاتصالات بطرس حرب الى حبيب الشعب بعد سلسلة قرارات اتخذها بدأت بتخفيض كلفة الاتصالات على اللبنانيين كلّهم، ووصلت إلى تأمين نقل مباريات المونديال مجانا إلى اللبنانيين كلّهم أيضا، في حدثين قلّما يشهد اللبنانيون مثلهما من وزير واحد، في شهر واحد، ومن دون سرقات وسمسرات ومحسوبيات.

فعلها الوزير بطرس حرب. وزير الإتصالات تمكّن من إحراز هدفين في مرمى استعطاف المواطنين اللبنانيين، الذين سيقلقون اليوم، وسيجافيهم النوم، ليس من الفرحة وحدها، بل لأنّهم ليسوا معتادين على كرم الوزراء.

فبعد محاولات وزير الطاقة والاتصالات السابق جبران باسيل لعب دور البطل والمنقذ عبر كتاب رسوم متحركة عن انجازاته حيناً ووعود بالجنة بعد استخراج النفط أحيانا اخرى، تمكن ابن منطقته – البترون، الذي هزمه في النيابة مرّتين، وها هو يهزمه في الوزارة مجدّدا، تمكّن من قطف لقب الوزير الاكثر شعبية من باسيل بعدما حقّق حرب حلم اللبنانيين بمشاهدة المونديال في منازلهم ودون أعباء مادية.

وزير الإتصالات بطرس حرب كان عقد مرتمرا صحافيا في شهر آذار 2014 زفّ خلاله إلى اللبنانيين قراره خفض أسعار المكالمات الأرضية والدولية بنسبة تتراوح بين 30 و50 %. ثم في أيّار أبلغهم أنّه خفّض أسعار مكالماتهم الخلوية، فوفّر على اللبنانيين مبالغ تراوحت بين 50 ألف ليرة وأكثر من 150 ألف ليرة شهريا لكلّ منهم، في الاتصالات والانترنت.
واليوم أعلن وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب في مؤتمر صحافي عقده بوزراة الاتصالات، في حضور وزيري الاعلام والشباب والرياضة رمزي جريج وعبد المطلب الحنّاوي، الافساح في المجال امام اللبنانيين جميعاً في متابعة مباريات مونديال البرازيل 2014 بشكل مجاني عبر الكابلات ودون أي كلفة إضافية.

يبدو ان وزير الاتصالات يعبّد جيبدا طريقه الى بعبدا، هو المرشّح الدائم إلى رئاسة الجمهورية. فهو تعرّض لمحاولة اغتيال على يد من اتُّهِمّ بالانتماء إلى حزب الله، محمود الحايك، الا أنّنه قرّر رفع شعار “السماح والغفران” عمن حاول ان يغتاله فهو صرّح: “تربيت في منزل فيه غفران وعفو وتسامح. في تربيتي انا كذلك. لست حقوداً واحياناً انسى لماذا اساء احد الي. وكمسيحيين فإننا نغفر لمن اخطأ الينا. لم أقم دعوى على احد في محاولة اغتيالي”.

بعناية شديدة يختار حرب خطواته ليكون الوزير البطل في حكومة تجمع الاضداد، وليصبح في فترة لاحقة المرشح الاكثر حظا لرئاسة الجمهورية خصوصا انه مرشح دائم. يحاور حزب الله، يصفح عن المتهم بمحاولة اغتياله محمود الحايك الذي قُتل في وقت لاحق في سوريا، يُخفض كلفة الاتصالات ويؤمّن نقل مباريات كرة القدم.. هو الوزير السوبر في زمن الوزراء الذين يخصّصون فترة عملهم لعقد المؤتمرات الصحافية ومنهم من يخرج مجرجرا وراءه اتهامات السرقة والفساد… هو حبيب اللبنانيين في زمن السماسرة.

السابق
جنبلاط : أليس الانتداب والحكم العثماني أفضل من التناحر المذهبي والديكتاتورية؟
التالي
يا رب لا تهجر’سما’ لبنان