عائلة هاشم السلمان: قتله حسن نصر الله بدم بارد

هاشم السلمان
“أحمل المسؤولية المباشرة لحسن نصرالله في إعدام هاشم"، قال صلاح سلمان شقيق هاشم سلمان في مؤتمر تذكيري باستشهاده عقدته العائلة ومحاموها بعد مرور عام على "إعدام هاشم أمام مرأى القوى الأمنية والعسكرية"، بحسب شقيه الآخر حسن. وهو ردّ على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي قال إنّ هاشم "قتل بعفوية وكان مظلوما"، فقال له حسن: "قتلته لديك وهم معروفون وهاشم أُعدِمَ ولم يتم اغتياله أو قتله عن طريق الخطأ، وهو ليس ضحية عفوية بل ضحية عملية إعدام منظمة ومخطّط لها عن سابق تصوّر وتصميم".

“أحمل المسؤولية المباشرة لحسن نصرالله في إعدام هاشم”، قال صلاح سلمان شقيق هاشم سلمان في مؤتمر تذكيري باستشهاده عقدته العائلة ومحاموها بعد مرور عام على “إعدام هاشم أمام مرأى القوى الأمنية والعسكرية”، بحسب شقيه الآخر حسن. وهو ردّ على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي قال إنّ هاشم “قتل بعفوية وكان مظلوما”، فقال له حسن: “قتلته لديك وهم معروفون وهاشم أُعدِمَ ولم يتم اغتياله أو قتله عن طريق الخطأ، وهو ليس ضحية عفوية بل ضحية عملية إعدام منظمة ومخطّط لها عن سابق تصوّر وتصميم”.

كان نادي الصحافة مليئا بقلّة تضامنت مع هذه القضية، بعيدا عن التسييس، و”طلبا للعدالة من أجل شاب شيعي قتلته ميليشيا شيعية على مرأى العالم كلّه”، كما قال شقيقه حسن، الذي خيّر الدولة “إما أن تقوم بواجباتها وتجلب كل من أمر وخطط ونفذ وإما ان تكون عاجزة وتقول لنا دبروا راسكن”.

أما محامي العائلة الدكتور أنطوان سعد فقد وجّه سؤاﻻ إلى نصرالله قائلا: “حسن نصر الله أنت من أين؟ هل أنت من لبنان تحمل مثلي الهوية اللبنانية وتخضع للدستور؟ فإذا عليك أن تسلّم القتة لا أن تعتبرهم قدّيسين مثل قتلة الرئيس رفيق الحريري”.

والمحامي محمد المراد، العضو القيادي في تيار المستقبل تساءل أمام الرأي العام: “أليس بغريب لمن قال إنّ هاشم سلمان قتل مظلوما أن يمنع كلّ الوسائل من الوصول الى شخص واحد ممن شاركوا بقتل هاشم؟”.

هذه الكلمات جاءت خلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة مرور سنة على استشهاد هاشم سلمان أمام السفارة اﻹيرانية، بحضور ناشطين إعلاميين و سياسيين مستقلين ووفد من تجمع لبنان المدني ممثلا بمالك مروة و الدكتور حارث سليمان.

وفي بداية كلامه توجه المحامي سعد مباشرة الى نصر الله قائلا: “أنت أمام جريمة منظمة بقضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري جعلت المتهمين الخمسة قديسين وفي لاسا تتعدى على أراضي المسيحيين و في قضية هاشم أعدمتوه عمدا…هل أنت لبناني تخضع للدستور؟” وناشد سعد ”القضاء أن يكشف القتلة لكي لا يطالب أهل الشهيد أن يأخذوا هم حقهم بنفسهم”.

أما المحامي محمد مراد أكد أن هناك أسئلة يجب الوقوف عندها وهي: “لماذا استشهد هاشم؟ استشهد لأنه آمن بلبنان الوطن إيمانا نهائيا وآمن بانتمائه لهذا الوطن وآمن بالرأي اﻵخر ﻷنه أراد أن يعبر عن رأيه بعدم دخول لبنان واللبنانيين بصراعات إقليمية نحن بغنى عنها..والسؤال الثاني لماذا لم يكشف التحقيق هوية المتورطين بالرغم من وجود أدلة و شهود؟ ففي مخالفة بناء تحصل تتحرك اﻷجهزة اﻷمنية وتقمع المخالفة فلماذا بقضية قتل كهذه وبعد مرور عام لم يتوصل القضاء الى شخص واحد على اﻷقل؟”. وأكد المراد أنّ “القاتلين معروفون لدى اﻷجهزة اﻷمنية”. وختم كلامه بالقول: “القاضي الذي لا يستطيع أن يحقق في هذه القضية عليه أن يتنحى ويأتى بقاضي مستقل”.

أما صلاح سلمان شقيق هاشم سلمان فأكد في كلمته أنّ “العائلة لا تعبّر عن أي موقف سياسي وبعد سنة من استشهاد هاشم فقدنا الثقة بالقضاء ﻷنهم لم يتوصلوا الى اي نتيجة حتى اﻵن بالرغم من وجود أدلة جسيمة وﻷنّ هاشم كان في آخر لحظات بين عناصر الجيش وصفّاه القتلة أمامهم بدم بارد”. وحمل سلمان المسؤولية الى “القضاء اللبناني كما كل المؤسسات اللبنانية من وزارة عدل و داخلية ﻷن قضيتنا فيها شهود عسكرية ومدنية وصور”، و تساءل سلمان: “لماذا لم نجد تضامن مع اﻹعلاميين الذين منعوا من تغطية المظاهرة وطردوا من مسرح الجريمة؟ كما تضامنوا مع صحافيين من جريدة اﻷخبار والجديد. أليس هذا قمعا للحرية أيضا؟”. وحمّل سلمان المسؤولية الى نصر الله قائلا: “الذين كانوا في موقع الجريمة ليسوا من القوات اللبنانية أو تيار المستقبل…هم معروفون بأنّهم تابعون لكم. فلماذا لم تسلمهم حتى اﻵن”.

أما حسن سلمان أكد في كلامه أنّ “هاشم لم يقتل مظلوما وعفويا كما قال نصرالله في كلام سابق له إنما أعدم باستعمال أدوات حادة وبالعصي والسلاح، و إذا كان قتل مظلوما كما قال فلماذا لم يسلموا هؤلاء المقاومين وهم معروفين بالنسبة لهم. فهم نكّلوا بجثته ثلاث ساعات أمام مبنى السفارة اﻹيرانية التابع لرقابتكم الذاتية كما هو معروف أمام الجميع”.

السابق
ديب: توصيف بعض الكتل بالشعبوية امر مرفوض
التالي
اجتماع بين بو صعب ووفد هيئة التنسيق في وزارة التربية