استقبل رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان سماحة العلامة الشيخ مالك جديدة وبحضور أعضاء من المجلس اﻻداري وفدا” من ملتقى اﻻديان والثقفات للتنمية والحوار برئاسة امين عام الملتقى سماحة العلامة الشيخ حسين شحادة وحضور عددا من اعضاء الهيئة الادارية ولجنة العلاقات العامة في الملتقى . وقد تناول اللقاء اﻻهداف التي انطلق منها تأسيس الملتقى ووسائل التواصل بين جميع اﻻديان والعقبات والمخاطر التي تحول دون الوصول الى الهدف اﻻسمى الذي نطلبه جميعا” واكد الوفد على السعادة الكبرى التي غمرت الجميع واﻻمل بوصول سماحة الشيخ مالك جديدة لرئاسة هيئة العلماء وكل الثقة بحكمته وخطابه الجامع واﻻمل بزيادة التواصل والتلاقي في خدمة اﻻنسان والتقاء اﻻفكار والرؤى. وبدوره شدد رئيس هيئة العلماء الشيخ مالك جديدة على أهمية الحوار وأنه فريضة وسنة كونية نتعلمها من الله ﻻنه تعالى حاور الملائكة واﻻنسان وحتى الشيطان ، وأكد سماحته انطلاقا من قوله تعالى 🙁 ﻻ إكراه في الدين ) أن الله سبحانه يريد أرواحا ﻻ أشباحا، والحضارة اﻻنسانية تتلاقح كالزهور فالحضارة اﻻسلامية اخذت من غيرها وأعطت لغيرها ولبنان بلد الحضارات والثقافات ونموذجا” للعالم أجمع ، وهيئة العلماء المسلمين ستكون رسالة الرحمة والمحبة والتواصل والحوار واﻻنفتاح على الجميع ، واﻻستعمار الجديد للعالم العربي واﻻسلامي وخاصة في الشرق اﻻوسط يريد إعادة تقسيم الدول إلى دويلات على أساس عرقي وطائفي ومذهبي وكل ذلك لخدمة مصالحه ومصالح العدو الصهيوني الغاصب ولتصبح إسرائيل القوة اﻷكبر في المنطقة والمتحكمة بالاقتصاد وبالقوة العسكرية واﻻسلحة الفتاكة ، ومن واجبنا أيضا” تصدير رسالة اﻻديان للغرب الذي سيطرت عليه المادة فأصبح “غليظ العنق نحيف الخلق” وقد دمر الغرب باسلحته الحجر والبشر وقتل اﻻطفال والنساء وترك خلفه اﻵﻵف من القتلى والجرحى والمعوقين والمشردين واﻻرامل واليتامى والمساكين ، وأكد سماحته أهمية الحوار ﻷنه صوت العقل الذي هو وحي من الداخل كما أن الوحي هو صوت العقل من الخارج، وأضاف أنه من الواجب علينا ضبط خطاب السياسة بالضوابط اﻷخﻻقية والقيم الدينية. وقدم الوفد دعوة للهيئة لحضور اللقاء المفتوح في 25/6/2014 ﻹطﻻق وثيقة السلم اﻷهلي في لبنان والمنطق والتي يعمل النلتقى لاطلاقها في الشهر المقبل بالتعاون مع العديد من هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والحوارية والتربوية .
