اتفاق حمص: أهمية استراتيجية

كتب نيكولاس بلانفورد: “حقق نظام بشار الاسد نجاحا قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية، بعدما أجبر مقاتلي المعارضة على الخروج من حمص التي طالما أطلق عليها مهد الثورة التي مضى عليها ثلاث سنوات. إن الانسحاب من حمص ثالثة كبرى المدن السورية يعد تتويجا لحملة الرئيس بشار الاسد لاستعادة قبضته على البلاد. وتكمن الاهمية الستراتيجية لاستعادة السيطرة على حمص في أنها تمكن النظام من إحكام قبضته على الممر الذي يربط العاصمة دمشق والمدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط وسلسلة الجبال الساحلية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد، ويوفر هذا الانتصار زخما كبيرا لمساعي الاسد للفوز مجددا في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثالث من حزيران المقبل. وقد اضطلع المستشارون الايرانيون بدور حيوي في تحول دفة الامور لمصلحة نظام الاسد مما سيعزز الامر الواقع الذي يقضي بتقسيم سوريا بحيث يسيطر النظام على النصف الغربي من البلاد، فيما يبقى مقاتلو المعارضة مسيطرين على المناطق الشمالية والشرقية”.

السابق
كوريا الشمالية تصف أوباما بـ’القرد الأسود الماكر’
التالي
اتفاق حمص: نصر رمزيّ