ملف رئاسة الجمهورية (11): روبير غانم رئيس يخسر انتخابات بلدية

روبير غانم
روبير غانم هو مرشّح المثل العليا التي لا تلقى رواجا في وطننا هذه الأيام. هو يعلم انّ بطريرك طائفته المارونيّة وزعماءها الأربعة الأقوياء فيها قد اجتمعوا واجمعوا على رفض غيرهم ان يتقلد منصب رئاسة الجمهوريّة المخصص للموارنه في لبنان. لكنّ غانم ما زال يشرح كلّ يوم للإعلام الفرق بين الرئيس "التوافقي" والرئيس "الوفاقي".

اشار النائب روبير غانم في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية أمس الأوّل الى انّه “ليس مرشحاً توافقيا بل مرشحاً وفاقياً، فالتوافق يحصل بين فريقين، أما الوفاق فهو على الرئيس القادر على إحداث الوفاق بين اللبنانيين جميعا وترسيخ الاستقرار والحوار”.

روبير غانم هو ابن قائد الجيش الأسبق اسكندر غانم الذي تسلّم وزارة الدفاع مدة شهرين عام 1975 في حكومة انقاذيّة ترأسها نور الدين الرفاعي وفشلت في وقف الحرب الأهليّة. هو اليوم يتبنّى شعار الاعتدال المدعوم من قوى 14 آذار من اجل محاولة انقاذ لبنان وما يجتاحه من اضطرابات سياسية وأمنيّة  تنذر بفتن وقلق، بفعل الحريق الآتي من الشرق. وهو يطرح نفسه مخلّصا من وحول الحرب المشؤومة المستعرة منذ ثلاثة أعوام  في دار الشقيقة الكبرى، بعد ان تحوّلت الثورة ضد الرئيس الأسد والنظام البعثي الحاكم في سوريا، الى حرب أهلية ذات صبغة طائفية مذهبيّة غير معروفة النتائج ولا يتوقع ان تنتهي في الأمد المنظور.

وإذا كان الاعتدال يعدّ صفة للضعيف في وطننا، فإنّ غانم يصرّ على انّه يريد ان يخلق من ضعف الاعتدال قوّة، وذلك رغم استنفار العصبيات في بلادنا هذه الأيام واستحواذ زعماء الطوائف الأقوياء على كامل السلطات وتقاسم النفوذ محاصصة فيما بينهم.

فروبير غانم هو مرشّح المثل العليا التي لا تلقى رواجا في وطننا هذه الأيام. هو يعلم انّ بطريرك طائفته المارونيّة  وزعماءها الأربعة الأقوياء فيها قد اجتمعوا واجمعوا على رفض غيرهم ان يتقلد منصب رئاسة الجمهوريّة المخصص للموارنه في لبنان. لكنّ غانم ما زال يشرح كلّ يوم للإعلام الفرق بين الرئيس “التوافقي” والرئيس “الوفاقي”.

وإذا سلّمنا انّ لكلّ طائفة زعماؤها الأقوياء أو لها زعيما واحدا قويا، كما هو حال زعيم الطائفة الدرزية القليلة العدد وليد جنبلاط، او كما هو حال الطائفة الشيعية “إثنان بواحد”، ممثلة بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، فإنّ الطائفة المارونيّة بزعيمها الروحي “البطريرك الراعي”، وأقويائها الأربعة ميشال عون وسمير جعجع وأمين الجميّل وسليمان فرنجيّة، لن يسمحوا بانتخاب ابن البقاع اللبناني رئيسا للجمهوريّة. وهو الذي فشل يوما ما في بلدته عندما خسرت اللائحة المدعومة منه في الانتخابات البلديّة بمسقط رأسه، بلدة صبغين، حيث قصره المطلّ على بحيرة القرعون.

سيرة ذاتية

– ولد روبير غانم في 18 حزيران 1942 في صغبين – البقاع الغربي.

– هو النجل البكر لاسكندر غانم القائد السابق للجيش اللبناني.

– اكمل علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة اليسوعية (بيروت) وسيدة الجمهور، وعلومه الجامعية في معهد الحقوق في جامعة القديس يوسف حيث تخرج مجازاً في الحقوق عام 1965.

– في 23 كانون الثاني 1975 تزوج من الصحافية في جريدة “لوريان لوجور” فيفيان حداد، ورزقا ولدين: اسكندر المتأهل من ميساء ابوعضل، ونديم.

– انتخب نائباً عن المقعد الماروني في البقاع الغربي في دورات 1992 و2000 و2005 و2009.

– عين وزيرا للتربية الوطنية في حكومة الرئيس رفيق الحريري الثانية عام 1995 حيث ساهم في رعاية وضع المناهج الجديدة، واقرار منهجية كتاب التربية المدنية.

السابق
تجمعهما ضفيرة
التالي
مداخل جونية الشمالية تواجه أزمة سير حادة بسبب تراكم الأمطار