ماذا في عين الحلوة؟ ومن هو راجح الذي لا يريد الهدوء؟

اعتصام،
يبدو أن "راجحاً" لا يريد فعلياً استتباب الأمن في مخيم عين الحلوة، من خلال منع وجود قيادة فلسطينية قادرة على ضبط الوضع ومنع استغلاله من آخرين. يوضح أحد المتابعين للوضع الفلسطيني بصيدا في حديث لـ"جنوبية": أتذكر كمال مدحت الذي قتل بعد نجاحه بالتوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتواجدة في عين الحلوة؟ حتى سلطان أبو العينين الذي نجح بعدم تسليم حركة فتح إلى سلطة الرعاية والوصاية، فقد طالب "راجح" بعد ذلك السلطة الفلسطينية بإبعاده عن لبنان".

يبدو أنّ الأحداث الأمنية المتلاحقة مؤخراً في مخيم عين الحلوة بصيدا بدأت تعطي ثماراً. لا يعرف إذا كانت هي الهدف منها. فأهل المخيم الذين باتوا أسرى للوضع المخيف يغادرون إلى منازلهم عند الغروب، الأسواق التجارية تفرغ من زبائنها عند الرابعة بعد الظهر، وأصوات عدة بدأت تطالب بعودة اللينو مسؤولاً أمنياً في المخيم علّه يمسك به ويضع حداً للفلتان الأمني الحاصل.
لكن يبدو أن “راجحاً” لا يريد فعلياً استتباب الأمن في المخيم، من خلال منع وجود قيادة فلسطينية قادرة على ضبط الوضع ومنع استغلاله من آخرين. يوضح أحد المتابعين للوضع الفلسطيني بصيدا في حديث لـ”جنوبية”: أتذكر كمال مدحت الذي قتل بعد نجاحه بالتوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتواجدة في عين الحلوة؟ حتى سلطان أبو العينين الذي نجح بعدم تسليم حركة فتح إلى سلطة الرعاية والوصاية، فقد طالب “راجح” بعد ذلك السلطة الفلسطينية بإبعاده عن لبنان”.
ويوضح أكثر لـ”جنوبية” أحد قياديي المخيم، رافضا نشر اسمه: “يشكّل مخيم عين الحلوة مرآة ينعكس عليها الانقسام اللبناني، ويحاول كل طرف من أطرافه تصفية حساباته مع الآخر عبر المخيم، لكن ما يلفت النظر مؤخراً هو تصريح وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الذي دعا إلى سحب السلاح من داخل المخيمات وخارجها، ونظر إلى السلاح بصفته عبئاً على الشعب الفلسطيني”. ويتابع القيادي العتيق: “تصريحه وإن اتّخذ منحى التصريح الشخصي إلا أنّه كان بالون اختبار، إذا نجح كان به، وإن فشل، فإنّ المشنوق لن يبقى أكثر من ثلاثة أشهر آتية، وبالتالي يذهب وتصريحه إلى المنزل”.
ويتساءل البعض عن خطة انتشار عناصر عصبة الأنصار في الأسبوع الفائت، يجيب القيادي: “عصبة الأنصار هي تنظيم سلفي جهادي، لكنه تنظيم لا يرى في لبنان ساحة جهاد. وقد طلب منه “راجح” مهمات محددة، رفضها التنظيم المذكور وأصر على أن دوره ينحصر بحفظ الأمن داخل المخيم”.
ويضيف القيادي: “أما ما يسمى بجند الشام وفتح الإسلام فهي عناصر يستخدمها راجح وإخوانه في إطار الخطة العامة للسيطرة على المخيم المذكور، لأنّ هذه الجهات نعرف تماماً أن الدخول بمواجهة مباشرة مع المخيم وأهله ستكون كارثية. أما إذا سألت عن العمليات الأمنية المتلاحقة، فإنني أكيد أنها ستستمر في سبيل تحقيق هدف يقوم على سياسة زيادة اهتراء وضع المخيم. خصوصاً أن شكوكاً واسعة تدور حول الهوية السياسية للقتلى والقاتلين. والأهم من كلّ ذلك استمرار غياب القيادة الفلسطينية القادرة على طرح المبادرات التي تجنّب المخيم مرارة كأس الحوادث الأمنية والاشتباكات المتلاحقة”.

السابق
الجميل: أطمح لان أكون رئيسا توافقيا
التالي
في الجنوب.. حيث بُهِتَ الشيوعي العتيق