بعد 20 ألف متفرّج: بيروت الطريق الجديدة تسدل الستارة!

بيروت الطريق الجديدة
بعد عام تقريبا، ونحو 20 ألف متفرّج، في 150 عرضا، على مسرح "مترو المدينة" وعشرات المسارح الأخرى، بين بيروت والبقاع والشمال والجنوب، يسدل يحيى جابر وزياد عيتاني الستارة عن مسرحية "بيروت – الطريق الجديدة"، معلنا عن "العروض الأخيرة" قبل بدء أيّام المونديال.

بعد عام تقريبا، ونحو 20 ألف متفرّج، قرّر يحيى جابر أنّه آن أوان الاستراحة، بعد 150 عرضا لمسرحية “بيروت – الطريق الجديدة”. تلك المسرحية التي بدأت بنقاش بينه وبين زياد عيتاني، الصحافي الشاب البعيد عن المسرح والفنّ، وانتهت باستقال زياد من مهنة الصحافة وتفرّغه للمسرح والكتابة. وتلك المسرحية التي أعادت يحيى جابر إلى أضواء المسرح بعد غياب 5 سنوات عن الخشبة، في آخر عمل بعنوان: “يا يحيى: خذ الكتاب بقوّة”. هو الذي اشتهر بمسرحية “إبتسم أنت لبناني” في العام 1993 التي ظلّ يعرضها لسنتين بين بيروت والمناطق.

المسرحية عرضها يحيى وزياد، بالاشتراك مع الموسيقي طارق بشاشة، على مسرح “مترو المدينة” وعشرات المسارح الأخرى، بين بيروت والبقاع والشمال والجنوب. وها هم يسدلون الستارة عن المسرح معلنين عن “العروض الأخيرة” قبل بدء أيّام المونديال في بداية حزيران المقبل.

المسرحية تناقش أحوال منطقة الطريق الجديدة، وعلاقتها بأهلها وبتاريخ بيورت ولبنان والعالم العربي، منذ الأربعينات والخمسينات إلى يومنا هذا، مرورا بالحروب الكبيرةو الصغيرة التي مرّ بها لبنان، واجتياح بيروت واتفاق الطائف والوصاية السورية، وصولا إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري و7 أيّار واتفاق الدوحة، وصولا إلى الحروب الأهلية المتنقلة في لبنان منذ 10 سنوات. وهي تدخل إلى زواريب بيروت من خلال ممثل وحيد على خشبة هو زياد عيتاني. وزوّادتها تبدأ في المجتمع والعلاقات العائلية وتمرّ في الرياضة، من النجمة والأنصار وغيرهم، وصولا إلى السياسة، بالمعنى التاريخي وليس الآني الخلافي.

يروي يحيى، ابن بلدة وادي جيلو في الجنوب اللبناني، في حديث لـ”جنوبية”، أنّ المشاهدين تنوّعوا بين بيروتيين وجنوبيين يحبّون بيروت ومسيحيين وسنّة وشيعة ودروز. ويؤّكد أنّ “الجميع شاهدوها”، أبرزهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب الشهيد محمد شطح، كما شاهدها مسؤولون ونوّاب من “حزب الله” وحركة “أمل”. فقد عرضها على مسرح “الجمعية الإسلامية للتخصّص العلمي” أكثر من مرّة. وعرضها في مسرح “الجامعة اللبنانية الدولية” في البقاع، وعلى مسرح جامعة “البلمند” في الشمال، وعرضها في “جمعية الام والطفل” ببيروت عشرات المرّات، وعرضها في مسرح “بابل” وفي مسارح كثيرة أخرى.

ويؤّكد أنّه سينتقل لاحقا للقيام بجولة عربية. ويكشف أنّه يحضّر مسرحيتين جديدتين عن الضاحية الجنوبية لبيروت عن الأشرفية، معلنا: “قريبا سأقتحم الأشرفية وبرج البراجنة، فلينتظرني الروم والشيعة والموارنة”. لكنّه يحذّر من لم يشاهد المسرحية بأنّها “العروض الأخيرة في لبنان، لأنّنا في فترة المونديال سنستريح وسنبدأ التمارين على المسرحية الجديدة، والحجز ضروري على الرقم: “”76 – 309363.

السابق
لبنان السادس عالميا في الكآبة
التالي
هل يغير ’حزب الله’ قواعد اللعبة على الحدود اللبنانية؟