فاتن دبوس: أنسى أنوثتي بالعمل.. لكنّ الجنس وسيلة البعض

امرأة جدية في عملها، دؤوبة في مهنتها، جهدها المتواصل سرّع في نشر أعمالها عالمياً، فحقّقت نجاحات كثيرة في اختصاصها، وحصلت على جوائز عالمية. هي فاتن دبوس المخرجة الفنية (Art Director). لكنّها لم تتأقلم مع المجال الدعائي في لبنان، فأبدعت في عالم الفيديو كليب، عملت مع الكثير من المخرجين، نذكر منهم: سعيد الماروق وفادي حداد.

“حصلت على جائزتين الأولى من D&D Awards والثانية من مجلة New York Juvinelle Magazine”

اليوم تشاركنا فاتن تجربتها كامرأة في هذا المجال. وهنا أجوبتها:

– لم أتأقلم في مجال الإعلانات المصورة في لبنان، فالوكالات، أي شركات الإعلانات، ينقصها الكثير من المهنية والنظام، وهناك فرق شاسع بين تجربتي في الولايات المتحدة الأميركية مع الشركات الإعلانية وفروعها في الشرق الأوسط.

– آخر إعلان قمت به كان لصالح Hyundai Egypt والحملة كانت بعنوان “FIFA World Cup Trip”
– هربًا من قلّة المهنية في مجال الإعلانات، توجّهت إلى العمل في الكليبات الغنائية المصورة، وهنا أثبتّ جدارتي كـArt Director، وشاركت في العديد من الكليبات الغنائية أهمّها فيديو كليب مايا دياب الذي أخرجه سعيد الماروق. وقد انتقدت على هذا العمل لأنّني لم أظهر مايا بأنوثتها. لكن أنا فخورة بالعمل. وليس علينا على الدوام أن نظهر الشق الأنثوي في المرأة.
– في العمل لا يوجد امرأة ورجل، هناك شخص عليه أن ينجز العمل بحذافيره، أتغاضى عن انوثتي في العمل، أحمل الكابلات أغير في الديكور مرتديةً بنطال جينز، رابطة شعري إلى فوق. لا آبه لأيّ تعليق، كل ما يعنيني هو إنجاز العمل.

– هناك هدف من كل إعلان، وهو التسويق للمنتج وزيادة حجم المبيعات، لا يوجد إعلان يسيء استخدام المرأة، لأنّ لكلّ منّا وجهة نظر، ربما هناك دعاية طرحها مزعج، لكن لا يوجد إعلان يسيء إلى المرأة. هناك قصص مبتذلة نعم، وليس في الدعايات فقط، في المسرح أيضاً.
– في حال هناك طرح مسيء للمرأة في إعلان ما، فلماذا لا تلاحظه الـModel أو الممثلة؟ على ما أعتقد هذا قرار يمكن أن تحسمه الممثلة. ولا علاقة للوضع المادي في الموضوع، حتى لو اضطر الشخص أن يشارك في عمل دعائي للغاية المادية. هي مسألة خيار. يمكن أن أصوّر دعاية مرتدية Bikini لكن بطرح محترم. وهنا يأتي دور المخرج.

تخرجت من جامعةCSI في أميركا باختصاص الفنون الدرامية – تمثيل وإخراج من ثمّ من جامعة Miami AD باختصاص الإخراج الفنّي Art Direction.
– الوضع الإنتاجي الحالي يمكن حصره بجملة ” Low Budget = No Budget “، أصبحنا نتمنى ان يقال لنا إنّ هناك “Open Budget”.

– العمل مع ممثلين أو عارضات أجانب أسهل بكثير من التعامل مع ممثلات لبنانيات، فالأجانب أكثر تواضعاً.

– “مجدلا خطار” من الممثلات الذين أحب أعمالهم في المجال الدعائي.

– أعمل الآن على مشروع مسرحي خاص، وهو عمل لمساندة المرأة المظلومة في مجتمعها من قبل زوجها أو عائلتها.

– للأسف ما زال “الجنس” وسيلة للوصول إلى العمل في هذا المجال، خصوصاً للأشخاص الذين يطمحون إلى العمل أمام الكاميرا، وللأشخاص الذين يعملون وراء الكاميرا، لكن بخجل.

السابق
مغن واسع الشهرة ينظّم حفلاً مفتوحاً في إيران
التالي
الزميل محمود حجول في ذمة الله