عون: لن أترشح بوجه جعجع ولا إمكانية دستورية لوصول قهوجي

اعتبر رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، في مقابله تلفزيونية، ان “لا مقاومة إذا لم يكن هناك شعب يحتضنها، فالمقاومة خارجة من الشعب والمقاومة هي إبنة الشعب الساكن على الحدود ولا يكون هناك مقاومة لولا وجود بيئة حاضنة”، مشيرا الى ان “المقاومة أعطت أحسن النتائج وما لم تفعله الجيوش النظامية فعلته المقاومة”.

وعن قول رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن المقاومة معادلة خشبية، شدد عون في حديث تلفزيوني، على ان “لا مقاومة بدون بيئة حاضنة وهي الشعب ولا مقاومة إذا أرادت أن تتصارع مع الجيش، فشرعية المقاومة تأتي من الإحتلال، والأخطار لا تزال موجودة والكل يعترف بها”.

وعن إمكانية وصوله للرئاسة، لفت عون الى ان “لا رسالة كبرى تتحقق في العالم إلا من خلال الصليب وأعني بالصليب أحيانا النفي وأحيانا التعذيب والسجن”، موضحا انه “لا لزوم للترشح للرئاسة إنما إذا تبين أن هناك ظروف مؤاتية لترشيحه وأن يحقق شيئا فأنه مرشح ومرشح قوي”، مشيرا الى انه “إذا الظروف لن تساعد فلن ينتحر إذا لم يصبح رئيسا، ويمكن ألا يترشح والقرار لم يحسم بعد والناس يظنون أننه يزحف للرئاسة وهذا غير صحيح”.

واعتبر عون انه “إذا لم يكن الرئيس مستقلا وليس حياديا لأن الحياد لا يقوم بشيء، فلا يستطيع تحقيق أي شيء”، لافتا الى ان “الترشح لا يحتاج إلى إعلان، وانه يريد أن يترك إرثا يذكر فيه لبنان وبرنامجه يعالج المشكلات”.

واعلن عون ان “أول قرار سيتخذه إذا أصبح رئيسا فسيكون القرار الأمني، خاصة على الحدود بالإضافة إلى الأمن الداخلي، وهناك مليون و300 ألف نارح سوري لا نعرف هويتهم السياسية”.

وشدد عون على “انه لا يستطيع أن يكون رئيسا بدون الطوائف الأخرى”، موضحا انه “لن يكون مرشحا بوجه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ولينزل إلى مجلس النواب ويتم التصويت في المجلس”، لافتا الى ان “من له الطاقة للنزول إلى الميدان والربح فأنه يهنيه ولا يريد منافسة أحد”، معتبرا انه “إذا جرى اللعب بصحة التمثيل المسيحي فالفراغ الرئاسي قائم”.

ورأى عون ان “السجال السياسي يتم فيه إستخدام تعابير كالزجل اللبناني ولكن مع الأسف قسم من الناس يخسرون الموضوعية في كلامهم وتصبح الأهداف السياسية الشخصية هي التي تنطق ويتم إنتقاد الحدث بناء لخلفيات أخرى”.

ولفت عون الى ان “الإمتحان الكبير بالشرعية هو أثناء الإنتخابات ونتيجة الإنتخابات موجودة في مجلس النواب”، معربا عن “اطمئنانه لوضعه الشعبي ووضعه السياسي وضميره مرتاح”.

واشار عون الى “انه مطمئن دائما لأصدقائه”، موضحا انه “حصل لقاء واحد مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وليس لقاءين، والغاية من اللقاء كان تأليف الحكومة وتسهيل الطريق وتحدثنا عن التعاون في المستقبل”، مضيفا ان “لا أحد كان يستطيع في وقتها حسم موضوع الرئاسة وتم فتح عهد جديد من العلاقات”.

واوضح عون انه “بعد تأليف الحكومة قمنا بقفزة كبيرة ثم تم الإتفاق على خلاف التعبير في ما يتعلق بالمفردات التي تستخدم في دعم المقاومة”، لافتا الى ان “وجهات النظر مع تيار المستقبل ليست متطابقة دائما وهناك حق الإختلاف في الرأي”، مؤكدا ان “علاقته مع الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله جيدة ومع الحريري جيدة”.

ولفت عون الى “انه يريد صداقة مع كل الدول العربية وأي خلاف معهم يحدث إرباكا”، مشيرا الى “اننا نتوخى الصداقة والتعاون وإذا كان لديهم أفضليات فهم يعبرون عنها”، موضحا ان “لا دعوة له لزيارة السعودية والعلاقة معها تحسنت”.

وشدد عون على “اننا نطلب دائما الصداقة مع الآخرين ولكن هذه الصداقة لا يجب أن تلغينا ولا خصوم لدينا إلا من يهددنا”، معتبرا ان “أهم شيء بالدفاع عن النفس هو وحدتنا الوطنية وإذا اضطررنا فيجب أن ندافع ونقاوم”.

ولفت عون الى انه “عندما نعارض بالسياسة دولة معينة لأننا نشعر أنها تهدد وجودنا بسبب مصالحها”، موضحا “اننا نتعاون مع إيران والسعودية ضمن المقبول بالسيادة والإستقلال”.

واشار عون الى ان “العلاقة مع رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط طبيعية، وهناك إشارات إيجابية من رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالرغم من الضجة التي تحدث من وقت إلى آخر”.

ورأى عون انه “كلما اختلت العلاقة مع سوريا كلما حدثت مشاكل”، لافتا الى ان “في سوريا نظام ديمقراطي يرضي شعبها والبدائل المطروحة للنظام في سوريا غير مقبولة”، لافتا الى انه “ما زال هناك متسع من الوقت أو من الظروف لإستئناف الحوار في سوريا وإيقاف مسار تهديم سوريا”.

واعتبر عون ان “مبادرة المعارضة في سوريا موجودة بيد التكفيريين”، مشيرا الى ان “الرئيس السوري بشار الأسد حسن شروطه جدا ومن بعد الحرب فالأمر يتطلب إعمارا”، لافتا الى ان “السياسة الطبيعية لبلدين متجاورين هي حسن العلاقات وتفاهمت مع الأسد على حسن العلاقات وليس على النظام في البلدين”.

السابق
باسيل: خروج حزب الله من سوريا يجب أن يكون على مراحل
التالي
الأنباء: جنبلاط وبري متوافقان على دعم عبيد واسمه بدأ يجري تداوله ببكركي