“لبـنان” في قلب الحدث الدولي غـدا لقاءات هامة لسليمان

ميشال سليمان وهولاند

بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان زيارته الرسمية الى فرنسا اليوم، حيث يعقد غدا مؤتمر “دول مجموعة الدعم الدولي للبنان”. وأفادت المعلومات ان تبديلا طرأ على مكان عقد المؤتمر، بحيث لم يعد في وزارة الخارجية الفرنسية، بل في قصر الاليزيه، ما يسمح بلقاء أطول بين سليمان والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وفي هذا السياق اشارت مصادر لـ”المركزية”، الى ان عدم نيل الحكومة اللبنانية الثقة قبل توجه سليمان الى فرنسا، لن يغيّر كثيرا في ما سينتج عنه من مقررات، إلا ان الامر عزز قلق فرنسا من بطء عمل المؤسسات الدستورية في لبنان، وتخوفها من تأثير ذلك على حصول الاستحقاق الرئاسي، والوقوع في الفراغ في حال فشل اللبنانيون في انتخاب رئيس جديد.

وتعقد على هامش المؤتمر لقاءات تجمع الرئيس سليمان بوزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري، في اطار لقاءات مع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، اضافة الى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، وسيتم البحث في الوضع السياسي اللبناني، وقد تساهم هذه المشاورات في حلحلة الازمات الداخلية.

في الاونيسكو: وعند السادسة مساء اليوم في توقيت فرنسا، يفتتح سليمان جولته في فرنسا بزيارة مقر الأونيسكو، وهي الاولى لرئيس لبناني منذ العام 1984 عندما زاره الرئيس أمين الجميل وغرس أرزة في الحديقة. وسيقام لسليمان استقبال رسمي تتقدمه المديرة العامة للاونيسكو ايرينا بوكوفا. ولن يتخلل الزيارة خطابات، بل لقاءات مع السفراء موضوعها ثقافي، بعيدا من السياسة.

وعلم ان تسعة من رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر، طلبت من دوائر البروتوكول الفرنسية، تحديد مواعيد للقاء الرئيس هولاند، ما يؤشر الى زخم المشاركة في المؤتمر ودعم لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها.

هيل: وعشية انعقاد المؤتمر، اكد السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل “حرص الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي على استقرار لبنان وامنه”.

وقال في حديث متلفز ” يلتئم المجتمع الدولي في باريس ليعلن عن دعمه القوي للبنان واستقراره وجهوده للنأي بنفسه عن تداعيات الصراع في سوريا”، مشيراً الى ان “الموارد المالية اساسية لتحقيق هذه الغاية”، ومذكّراً بان “الولايات المتحدة ساهمت بمبلغ 340 مليون دولار منذ بداية الازمة السورية لمساعدة المخيمات اللبنانية بالتعاطي مع مشكلة اللاجئين السوريين”.

واوضح ان “الامور المالية ليست الحلّ الوحيد، ولا بد من العمل من اجل حلّ سياسي لانهاء الصراع في سوريا”.

وتابع هيل “اننا كمجتمع دولي سنناقش خلال اجتماعنا في باريس مع القادة اللبنانيين، النهج الكامل لدعم الجهود اللبنانية لجهة تحييد لبنان عن الازمة السورية، ومن المهم ايضاً ان نُركّز على كيفية انهاء الصراع في سوريا”.

السابق
ابو كسم: نؤيّد قرار ريفي احالة “المقالات” الى النيابة العامة
التالي
الدويهي: حزب الله محق في الدفاع عن نفسه وماذا حقق سليمان من خطاب القسم؟