أوباما الى الفاتيكان بعد السعودية لبنان في صلب المحادثات

أوباما

محطتان دوليتان يشكل ملف لبنان أحد أبرز بنود مباحثاتهما الشهر المقبل، اللقاء الأميركي – السعودي، والأميركي – الفاتيكاني الذي كشفت عنه مصادر واسعة الإطلاع لـ”المركزية” مؤكدة ان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور بعد المملكة العربية السعودية الحبر الأعظم البابا فرنسيس.

وتقول المصادر إن زيارة أوباما للسعودية التي يتفق كثيرون على طابعها البالغ الأهمية ان لجهة ترميم العلاقات بين الدولتين بعد التصدع الذي أصابها أخيراً أو لتوضيح طبيعة العلاقة المستجدة بين الولايات المتحدة وإيران بعد الاتفاق النووي، لا بد إلا أن تحضر أزمة لبنان السياسية على هامشها ما دامت تشكل أحد امتدادات أزمات المنطقة من العراق الى سوريا وترتبط بها ارتباطاً وثيقاً وفق ما أظهرت المعطيات المتوافرة على مستوى تشكيل الحكومة. واستناداً الى هذا الواقع، تعتبر المصادر ان نتائج هذه المحادثات الواقعة على مفرق زمني حساس نسبة الى الاستحقاقات المرتقبة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، من شأنها ان تسهم إيجاباً في دفع الواقع الحكومي قدماً بما يكفل إخراج حكومة الرئيس تمام سلام من عنق الزجاجة.

أما المحطة الثانية فيتأثر بها لبنان من زاوية وضع المسيحيين، ذلك ان مصادر المعلومات أكدت لـ”المركزية ان زيارة الرئيس الأميركي الى الفاتيكان تتمحور حول وضع المسيحيين في الشرق الأوسط عموماً وفي لبنان في شكل خاص نسبة الى التنوع الذي يضفيه وجود المسيحيين فيه، وتشير الى ان اوباما كان أطلق مواقف خلال ما يعرف بـBreakfast prayer أقيم مطلع الشهر في الولايات المتحدة في حضور كبار المسؤولين، تركزت بمعظمها على حقوق الطوائف في منطقة الشرق الأوسط إذ أكد عدم تخلي الإدارة الأميركية عن مهمة الدفاع عن حقوق الشعوب في ممارسة شعائرها الدينية في هذه المنطقة من العالم، وشدد على وجوب احترام الديانات السماوية وعدم اتخاذ اي منها ذريعة او مطية لاستباحة الكرامات والقتل والذبح واقتراف الجرائم باسم الدين، وأوضحت ان الرئيس أوباما لم يتوان عن تسمية الديانات بأسمائها.

واعتبرت المصادر المشار اليها ان اللقاء الأميركي – الفاتيكاني من شأنه توضيح مسائل دينية حساسة واتخاذ مواقف ذات تأثير وفاعلية على أوضاع مسيحيي الشرق عموماً ولبنان خصوصاً، في ضوء الاهتمام البالغ الذي توليه الدوائر الفاتيكانية لهذا الملف وقد شكلت خلية أزمة خاصة بأوضاعهم وكلفت بعض المطارنة إعداد تقرير يتناول واقعهم في ظل الأزمات وأسباب هجرتهم وكيفية تحديد أطر للمعالجة وتقديم الحلول باعتبارهم حجر رحى في هذا الشرق، علماً ان تقريراً مماثلاً كان أعد في الفاتيكان سابقاً عن وضع المسيحيين الأقباط في مصر، رفع الى المعنيين في الدوائر الفاتيكانية التي تنكب على دراسته لتوفير سبل ترسيخ هؤلاء في أرضهم والحد من هجرتهم.

الجدير ذكره ان البطريركية المارونية كانت اعدت بناءً على طلب خلية الأزمة في الفاتيكان، تقريراً عن أوضاع المسيحيين في الشرق تم بحثه بين قداسة البابا فرنسيس والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارته الأخيرة الى الفاتيكان.

السابق
مصدر نيابي: بري قد يقوم بتحرك ما بعد طلبه من تمام التريث بالتشكيل
التالي
الرفاعي: ليخرج سلام من تحت عباءة السنيورة