الرفاعي: ليخرج سلام من تحت عباءة السنيورة

كامل الرفاعي

كان لافتا في بيان كتلة “الوفاء للمقاومة” أمس، غياب اي تعليق على “مذكرة بكركي”، في وقت يعتبر بعض المحللين صمت “حزب الله” عن الوثيقة، دليلا على عدم رضاه عما ورد فيها.

عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي اشار  الى ان “غياب التعليق عليها، ليس من باب الاهمال، انما لمزيد من الدرس، كاشفا ان “لجنة تدرس الوثيقة بحذافيرها وسيكون “للوفاء للمقاومة” موقف واضح منها” لاحقا، ونحن نقدر ونحترم الصرح البطريركي، لكننا ندرس المذكرة بتأنّ وجدية، وهذا توجهنا”.

وعمّن يعرقل تأليف الحكومة، قال “هناك سوء تفاهم بين رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون والرئيس المكلف تمام سلام، لان الاخير لم يستشره بمبدأ المداورة واعتبرها دستورية وقانونية ولا ندري من اين أتى بذلك! وهنا بدأ الخلاف بين الرجلين، أضف الى ذلك، غياب اللقاءات المباشرة بينهما”.

وتابع “حزب الله حريص على التشكيل خصوصاً في هذه الفترة المتفجرة التي تستدعي ان يمسك احد بالقرار الامني، لكن الحزب حريص ايضا على التحالف مع العماد عون. في الوقت عينه، على الرئيس المكلف ان يخرج من تحت عباءة الرئيس فؤاد السنيورة ويحاور مباشرة عون، خصوصا ان بعض اوساطه تقول انه على استعداد لتقديم التنازلات، وإن لاقاه الرئيس سلام، تبصر الحكومة النور بين اليوم والثلثاء”.

وعما إذا لم يتم الاتفاق على المداورة منذ بداية المشاورات بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والرئيس سلام؟ أوضح الرفاعي ان “بري وافق باسم الثنائي الشيعي على المداورة وليس باسم عون. وحزب الله وعون اشارا في اكثر من محطة الى ان كل طرف يفاوض عن نفسه، واليوم هناك سوء تفاهم بين سلام وعون اليوم ونضيف اليه تشبث السنيورة بالمداورة، وهذا ما يعرقل التشكيل”.

وعما إذا كانوا يرفضون اسماء معينة من 14 آذار لتولي حقيبة الداخلية، أجاب “كلا، نحن حريصون على ان تكون الوزارات الامنية ومنها الداخلية والدفاع، بيد رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لانها مهمة، نحن لا نضع العصي في الدواليب امام هذه الفكرة، بل نريد هذه الوزارات ان تكون فعلا وسطية”.

السابق
أوباما الى الفاتيكان بعد السعودية لبنان في صلب المحادثات
التالي
تحوّلات سعودية ايجابية تنسحب على الاوضاع اللبنانية