سجائر cedars اللبنانية تستفيد من الأزمة السورية

سيدرس
لعلّها من ميزات كثيرة عكسها تدفّق اللاجئين السوريين إلى لبنان. من تلك الفوائد غير المعلنة، تماما كما عرفنا دوما فوائد اللجوء الفلسطيني أو الهجرات الداخلية على اقتصاد لبنان وعاصمته. وهذه المرّة سجائر cedars اللبنانية الصنع هي أحد المستفيدين.

إنعكس إيجابا تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان، بعد اندلاع الثورة السورية هناك، على إنتاج سيجارة “سيدرز”، التي ارتفع الطلب عليها بشدة سواء من المقيمين في لبنان أو من الموجودين في الداخل السوري عبر طرق التهريب المختلفة.

ويعتقد بعض التجار أنّ معظم إنتاج سيجارة “سيدرز” في لبنان يذهب إلى السوق السورية عبر طرق التهريب حيث الطلب مرتفع جدّاً والأسعار الرائجة تحقق أرباحاً كبيرة للمهرّبين، في حين أنّ الحركة المعاكسة توقفت إذ لم يعد يصل الدخان المهرب من سورية.

ووفق تقرير صحافي فإنّ “ما حصل كان فرصة لإدارة حصر التبغ والتنباك في لبنان من أجل وضع خطّة لزيادة إنتاج سيجارة سيدرز على مرحلتين، زيادة الإنتاج من 4 آلاف صندوق شهرياً إلى 15 ألف صندوق، ثم زيادتها إلى 40 ألف صندوق لتلبية الطلب في السوق، بعدما كان إنتاجها مستقراً لفترة طويلة على ما معدّله 4 آلاف صندوق، أي ما يوازي مليوني علبة دخان”.

 وبينت الصحيفة أنه “زاد إنتاج “سيدرز” إلى نحو 15 ألفاً، أي بزيادة 275 %، إذ اشترت الـ”ريجي” آلة لفّ السجائر بقيمة 1.8 مليون يورو، وهي تنتج 12 ألف سيجارة في الدقيقة الواحدة، ولا تزال تنتظر وصول آلات إضافية يرتقب أن تزيد الإنتاج إلى 40 ألف صندوق شهرياً، أي ما يعادل 20 مليون علبة دخان شهرياً أو 240 مليون علبة سنوياً قيمتها الإجمالية وفق سعر المبيع للمستهلك بقيمة 1500 ليرة تبلغ 360 مليار ليرة، يتراوح فيها هامش الربح لإدارة الحصر بين 15% و20 %”.

ووفق التقرير الصحافي فإنّ “هامش الربح من هذه السيجارة قد يصل إلى 40 % من سعر المبيع نظراً إلى المضاربة بين التجار والطلب المرتفع عليها، ما أوجدا فارقاً بين سعرها الرسمي والسعر الرائج في السوق”.

يذكر أن المدخّن السوري يمثّل المستهلك الأول لهذه السيجارة، نظراً إلى شبهها الكبير بسيجارة “الحمرا” السورية، وهو شبه لا يتعلق لا بالشكل فحسب، بل يتعلق بالمكوّنات أيضاً، سواء لجهة خلطة التبغ أولجهة المواد الكيميائية المصنّعة التي تمنح المدخّن ما يُعرف بـ”النكهة الأميركية”.

السابق
سلام أجل عرض التشكيلة الحكومة على سليمان بانتظار جواب حزب الله
التالي
الطوائف الخائفة.. فهل يتطرّف السنّة كلّهم؟