التقى الرئيس المكلف بعيدا من الاضواء الوزير ابو فاعور بعد مشاورات اجراها مع بري سيزور قصر بعبدا عصرا للتشاور مع رئيس الجمهورية في حصيلة الاتصالات وما آلت اليه على صعيد حل عقدة عون والبحث في المخارج الممكنة لانهاء الازمة الحكومية المستفحلة.
ولفتت في السياق الى اكثر من صيغة واقتراح يتم التداول بها بعدما رفض الرئيس بري رفضا قاطعا الاقتراح الذي طرحه النائب وليد جنبلاط وسفير ايران غضنفر ركن ابادي في لقائهما مساء امس الاول والقاضي باسناد حقيبة المال لعون، مشيرة الى ان احد الصيغ تناول اسناد حقيبة الداخلية للنائب جنبلاط لتسحب بذلك الذريعة من عون، المستندة الى ان تمام سلام ليس حياديا ولا وسطيا بل هو من صلب قوى 14 اذار وهو ما يمنح هذه القوى عمليا حقيبتين سياديتين، لكن حظوظ هذه الصيغة لا تبدو مرتفعة في ضوء رفض الرئيس سلام اعتباره من ضمن 14 اذار وليس في الخط الوسطي مع الرئيس سليمان، وازاء هذا الواقع لفتت المصادر الى ان آخر الصيغ التي حملها ابو فاعور من عين التينة الى المصيطبة بعد ظهر اليوم ركز على امكان اقناع الرئيس سلام بتسريب مسودة توزيع الحقائب اقله تلك الخاصة بـ8 اذار، بما يكفل لهذه القوى ارضاء عون من خلال اعطائه حقائب وازنة قد تشكل بديلا عن وزارتي الطاقة والاتصالات. ولم تستبعد ان تكون زيارة سلام لبعبدا للتشاور مع الرئيس سليمان في امكان الموافقة على هذه الخطوة.
