السفير المصري في الكويت: «الإخوان» جماعة إرهابية انتهجت العنف

الكويت

وصف السفير المصري لدى الكويت عبد الكريم سليمان” الموقف الكويتي الداعم لمصر بعد ثورة 30 يونيو بأنه موقف عظيم ومشرف ويستحق كل التقدير ليس على مستوى المساعدات المادية فقط وإنما على مستوى المساعدات المعنوية والعينية التي قدمتها الكويت بالمشاركة مع اشقائنا في السعودية والامارات والبحرين والاردن وعدد كبير من الدول العربية”، مشددا على ان “الكويت كانت من أولى الدول التي ساهمت في الوقوف الى جانب مصر في فترة عصيبة جدا من فترات المرحلة الانتقالية”.

وأكد السفير المصري في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان “مصر تعرف طريقها وستسير فيه بعزم وحسم، ولن تسمح لأي دولة او أي فرد كان ان يعيقها عن السير في طريقها الذي عرفته بكل وضوح بعد ثورة 30 يونيو”، مشددا في الوقت ذاته على ان “الجالية المصرية في الكويت واعية وملتزمة وأمل ان تكون اكثر حنكة واكثر وعيا وألا ينعكس أي استقطاب داخلي في مصر على الجالية المصرية اثناء عملية الاستفتاء”.

وأشار سليمان إلى ان “الحالة الاميركية تجاه مصر لا يمكن ان تتمادى اكثر من ذلك بل على العكس سوف تعود بضوابط مختلفة اكثر احتراما لإرادة الشعب المصري”، مشددا في الوقت ذاته على ان “العلاقات المصرية الروسية ليست على حساب العلاقات المصرية ـ الاميركية”، مؤكدا ان “السياسة الخارجية تقوم على المصالح وعلاقة مصر مع روسيا الاتحادية لم تنقطع ولكن كان هناك تنشيط لهذه العلاقات وزيادة حجمها في الفترة الاخيرة”.

ورد السفير المصري على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بأن ما حدث في مصر انقلاب وليس ثورة بالقول: “هذا شأنهم، فإن تغمض عينك عن الحقيقة فهذا لا ينفي وجود الحقيقة، فما حدث في مصر في 30 يونيو ثورة شعبية اعترف بها القاصي والداني، وتركيا تعرف ايضا ان ما حدث في مصر في 30 يونيو ثورة، ولكنها لمصالح خاصة بها او أهداف او أجندات تم حرمانها منها فإنها وصلت الي مرحلة من التخبط، وهذا دفع الي بعض التصريحات التي ردت عليها مصر بشكل حاسم وقوي حتى يعرف الجميع ان هناك ارادة في مصر”.

ورداً على سؤال حول قرار الحكومة المصرية بإعلان جماعة “الاخوان المسلمين” جماعة ارهابية، رأى أنه “في ضوء نهج العنف الذي بدأته جماعة الاخوان عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي استجابة للثورة الشعبية في 30 يونيو، تحول هذا العنف الى عمليات تخريبية ثم موجات ارهاب كان آخرها الحدث الجلل والعمل الجبان بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية ووقوع عشرات القتلى والمصابين من الابرياء من ابناء مصر”.

وأضاف: “كان لابد ان تتخذ الحكومة المصرية مثل هذا القرار والذي برأيي تأخر الى حد كبير وان كنت ارجح ان تأخره كان رغبة من الحكومة المصرية في ان تحكم الجماعة صوت العقل وان تعود الى رشدها وان تعلن اعتذارها للشعب المصري والانخراط في العمل السياسي مجددا وهو ما لم يحدث، الامر الذي دفع الحكومة لهذا القرار بعد ان نهجت الجماعة الارهاب طريقا لها”.

 

السابق
معارضون إيرانيون يتظاهرون في فرنسا
التالي
حمادة هلال الى المحكمة