حادثة مجدليون: قتيل كندي.. والسبب تشابه سيارات

مجدليون
أذاع تلفزيون كنديّ تقريراً عن "حادث مجدليون" الذي أودى بحياة المواطن الكندي، من أصل لبناني، محمد جميل الظريف الأحد 15 الجاري. ويتحدث عن معلومات من الحكومة الكندية حول أنّ سلوك الظريف ينفي عنه أية شبهة لارتباطه بمجموعة إسلامية متطرفة. وتقول رواية صيداوية إنّ الثلاثة كانوا في سيّارة تشبه السيّارة التي اعتدت قبل وقت قصير على حاجز الجيش في الأوّلي، وكانت تقترب من حاجز الجيش الذي تمّ تعميم أوصاف السيارة المعتدية عليه، فحصل ما حصل.

التقرير التلفزيوني الكندي الذي عرض على إحدى محطات التلفزة بأدمنتون في كندا تعرضه “جنوبية” أدناه، وهو يفيد بأنّ الظريف توجّه إلى لبنان في 15 تشرين الثاني 2013 لمتابعة وضع زوجته الحامل، ويعرض الفيديو صورا للقتيل الظريف مع عائلته. والصور والنصّ المرافق لها تقول بأنّ الظريف لا يمكن أن يكون متطرّفا إسلاميا، وأنّ “في الأمر إنّ”.

تتقاطع هذه المعلومات الآتية من كندا مع بعض الروايات التي تدور في صيدا، والتي تروي أنّ الظريف كان مع صهره وأحد أصدقائه يقضون الوقت في جزين، حيث تناولوا العشاء، وهم ثلاثتهم قضوا خلال مروره في مجدليون على طريق عودة الظريف إلى منزله في منطقة شرحبيل بن حسنة.

ويبدو أن أحداً لا يملك المعلومات الدقيقة حول مقتله وأصدقائه، على ما يؤكّد مصدر بلدي في مدينة صيدا. وهذا ما يفسر إطلاق تسمية “الشهيد المظلوم” على الظريف أثناء تشييعه الحاشد في مدينة صيدا والتي شارك فيها عدد كبير من رجال الدين. أي أنّ أهل المدينة لا يعتبرونه “شهيدا مظلوما” لأنّه كان متطرفا يريد قتل آخرين، بل لأنّهم يعتبرون أنّه حصل خطأ ما أدّى إلى قتله ظلما.

من جهة أخرى، نشرت بعض وسائل الإعلام أنّ الظريف ينتمي إلى مجموعة الشيخ احمد الأسير المنحلّة، التي وجّهت لها ضربة أمنية عسكرية خلال شهر جزيران الماضي. إلا أن أحد المقربين من جماعة الأسير نفى ذلك بشدة وقال: “قبل سفره إلى كندا كان يتردد أحياناً للصلاة في جامع بلال بن رباح شأنه شأن الكثير من المواطنين، فلا يجوز توجيه الاتهامات إلى أفراد قضوا ولم يعرف حتى اللحظة سبب وفاته”.

وتقول رواية غير دقيقة وغير مؤكّدة، تنتشر بين الصيداويين، أنّ الثلاثة كانوا في سيّارة تشبه السيّارة التي اعتدت بوقت قصير على حاجز الجيش في الأوّلي، وهي سيارة ذات دفع رباعيّ ولون رصاصيّ، كانت تقترب من حاجز الجيش الذي تمّ تعميم أوصاف السيارة المعتدية عليه، فحصل ما حصل.

على كل حال، يبدو أنّ السلطة اللبنانية مضطرة لتقديم تفسير مقنع للحكومة الكندية الجادة في طلبها معرفة مصير أحد مواطنيها، الذي قضى ولم يعرف كيف ولماذا.

السابق
احتفالات ميلادية للاطفال في النبطية
التالي
الصحافة المكتوبة تستقبل اللاجىء التلفزيوني باسم يوسف