اطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة مواقف اكد انه في الظروف الراهنة والمعطيات القائمة يرفض التمديد او التجديد احتراما للدستور ونصوصه، وانه سيكون في 26 ايار في منزله في عمشيت وليس في بعبدا، واعلن انه سيجري في لقائه مع الاعلاميين المعتمدين في قصر بعبدا الاحد المقبل جردة حساب لما فات خلال عهده ويضيء على المرحلة المقبلة بما تتضمن من تطورات في المنطقة واستحقاقات داخلية مهمة في مقدمها الانتخابات الرئاسية وضرورة احترام المهل الدستورية لانتخاب رئيس جديد يدير البلاد ويمنع الفراغ الخطير في المؤسساتـ على ان يسبق ذلك تشكيل حكومة ولتتحمل القوى السياسية مسؤولياتها، مشددا على انه سيستخدم صلاحياته حتى آخر يوم من ولايته. واستغرب سليمان اصرار البعض على توجيه الانتقادات اليه من زاوية تمديد ولايته على رغم اعلانه مرارا انه ليس في هذا الوارد.
وتوازيا، برزت زيارة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى قصر بعبدا في اطار اللقاءات الدورية مع رئيس الجمهورية. واكدت مصادر مواكبة ان البحث تطرق الى مواقف الحزب وضرورة توفير الظروف الملائمة لتشكيل الحكومة حيث قدم الرئيس سليمان عرضا للواقع في ضوء تمسك كل فريق سياسي بمواقفه وصيغه المعلنة للتشكيل والمتراوحة بين 9-9-6 التي تتبناها قوى 8 اذار وترفض الحكومة الحيادية وشروط 14 اذار المتمثلة بعودة حزب الله من سوريا واعلان التزامه اعلان بعبدا من دون تحديد ارقام او صيغ، في ما المطلوب حكومة يشارك فيها الجميع تجنبا للفراغ. واشار الرئيس سليمان وفق المصادر الى ان على القوى السياسية في الجانبين ان تجد اطار حل وتتفق على طرح معين لان البلاد لم تعد تحتمل التوجه نحو الفراغ، ولا يمكن للرئيس ان يترك البلاد من دون حكومة وواجبه الدستوري يقضي بتسليم السلطة للحكومة في حال لم تجر الانتخابات الرئاسية. وفي مطلق الاحوال فان المسؤولية واقعة على جميع القوى السياسية.
