فضيحة مركز وزارة الصحّة في النبطية

وزارة
في النبطية، تحرص قوى الأمر الواقع على حماية الموظّفين في مركز وزارة الصحة من القيام بأعمالهم. تحميهم من الحضور والمداومة في المركز. تصل رواتبهم إلى المصرف حيث "توطين الراتب" وهم لا يقدّمون أيّ خدمة إلى صحّة أهالي النبطية. ربما إلى حاكمي النبطية وغيرها، ليس أكثر.

المكان: مركز وزارة الصحة في النبطية

الزمان: كل يوم خلال الدوام الرسمي

هو مركز وزارة الصحة في النبطية، الذي يضمّ كلا من مصلحة الصحة وطبابة قضاء النبطية ومركز الرعاية الصحية. عدد الموظفين المسجلين في المركز يقارب الـ60 بينما لا يتجاوز الحاضرين يوميا 25 موظفا في أفضل الأحوال. أمّا البقية فهم  يتناوبون على التوقيع على دفتر الدوام وعدّ اﻷيام حتى حلول آخر الشهر حيث يتسلل الراتب الى الحساب في المصرف، حيث التوطين.
إنهم المحظوظون المتمتعون بالحماية السياسية. فمن الثنائية الحزبية الجنوبية الى محميات نواب المنطقة ووزرائها، يوقع البعض عن زملائهم على دفتر الدوام بينما يتناوب البعض اﻵخر على الدوام مع بدلائهم الذين اختاروهم..

المدير يعلن النفير العام في لحظة يقظة او عند لفتة نظر، فيزداد الحضور ليومين ليعود ويسلم للأمر الواقع بعد أيام قليلة.
قسم من الموظفين يحضر لساعة وقسم لساعتين بينما قلّة من الموظفين المثابرين يتحملون مسؤولية تشغيل المركز والقيام بأعبائه. هذا فيما ينعم الباقون بنعمة قبض الراتب دون عناء العمل بل حتى دون عناء التوقيع على دفتر الدوام.

هكذا تُدارُ صحّة أهالي النبطية بحماية قوى الأمر الواقع.

السابق
اللبناني: النقّ أولا.. مهما كان الثمن
التالي
السيارة المفخخة من نوع جيب شيروكي وتم تفجيرها لا سلكياً عن بعد