النهار: قلق أوروبي من الشلل ولا مبادرات بعبدا

نجيب ميقاتي

الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية لوران نادال ان الملف اللبناني سيكون من الملفات التي سيبحث فيها وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين المقبل في اجتماعهم في بروكسيل انطلاقا من تأكيد تضامنهم مع لبنان وتعلقهم باستقراره. وعزا نادال الاهتمام الاوروبي بلبنان الى “تهديد الازمة السورية لاستقراره الداخلي”. وأشار الى ان مجلس الشؤون الخارجية الاوروبي سيوجه الكثير من الرسائل في هذا السياق من أبرزها “دعم الرئيس سليمان والسلطات اللبنانية وسياسة النأي بالنفس وفق اعلان بعبدا، والتزام استمرار الدعم الاوروبي للقوات المسلحة اللبنانية، وتقديم المساعدات للبنان لمواجهة الازمة الانسانية التي يعيشها النازحون السوريون”. وأضاف ان المجلس سيبحث أيضاً في “الشلل المؤسساتي الذي يعانيه لبنان، وسيعبر المجتمعون عن تعلقهم بالمحافظة على التوازنات السياسية ومن خلالها دعم دور الرئيس سليمان واعلان بعبدا”. وأوضح ان “ليست لدى الاتحاد نية للتدخل في الحياة السياسية اللبنانية وعلى اللبنانيين التوصل في ما بينهم الى الحلول التي يمكنها تأمين مستقبل هذا البلد واستقراره”.

وفي سياق مماثل أفادت أوساط قريبة من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي أقام عشاء خاصا مساء امس لنظيره الايطالي عقب وصوله الى بيروت، ان رئيس الوزراء الايطالي سيقوم اليوم بجولة على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ويتفقد كتيبة بلاده في الجنوب، ثم يعقد محادثات مع ميقاتي في السرايا يليها مؤتمر صحافي مشترك بعد الظهر. وأوضحت ان رئيس الوزراء الايطالي سيبدي استعداد بلاده لعقد اجتماع وزاري موسع للدول المعنية بدعم لبنان في روما السنة المقبلة ، يخصص لدعم الجيش اللبناني والمساعدة على بناء قدراته، مشيرة الى ان ميقاتي كان فاتح الايطاليين في دعم الجيش في زيارة قام بها لروما عام 2012 وأبدوا استعدادهم لذلك. الى ذلك، سيعقد اجتماع للسفراء العرب والاجانب الاثنين المقبل في السرايا لاطلاق التقرير السادس للحكومة اللبنانية عن معالجة تداعيات الازمة السورية على لبنان وهو اجتماع مماثل لاجتماعات ستعقد في دول الجوار السوري في اطار معالجة أزمة النازحين السوريين.

وفي السياق نفسه اعتبرت اوساط في 14 آذار ان “حزب الله” يمارس بالنسبة الى تأليف الحكومة “التهويل بعدما شعر بان اشلاء الحكومة المستقيلة خيّبت الآمال ولاحت في الافق حكومة جدية فراح يحمل عليها باكرا لكن ذلك لم يعد يؤثر على أحد”.

السابق
قريب من الأسد لـ الراي: حزب الله في الجولان
التالي
المستقبل: أوروبا تذكّر بسياسة النأي بالنفس والناجون من الأسد ضحايا