البلد: حادثة مقلقة في القبة … مَن يوقع بالجيش؟

كتبت “البلد ” تقول:  تطور المشهد الطرابلسي بشكل مقلق جدا بعد اصطدام تظاهرة القبة مع الجيش اللبناني وسقوط 3 جرحى من المتظاهرين وشهيد للجيش مساء امس. الامر الذي غُذيَ بشكل سريع من قبل بعض رجال الدين والقادة الميدانيين، في حين حرّض البعض ضد الجيش في محاولة للزج به في وجه ابناء المدينة، حتى ان بعض وسائل الاعلام تحدثت عن اعطاء مهلة للجيش للانسحاب من كل محاور باب التبانة. وعُقد اجتماع في وقت متأخر ليلا في منزل الشيخ سالم الرافعي دعي خلاله الى التهدئة في المدينة.
وكانت أقدمت مجموعة من الشبان على الخروج في مسيرات في الأسواق الداخلية والزاهرية والتبانة والبداوي احتجاجاً على الإجراءات التي ينفذها الجيش في طرابلس. وقد تصدى الجيش اللبناني لعدد من هذه الاحتجاجات مستخدماً القنابل المسيلة للدموع ومطلقاً النار في الهواء، خصوصاً أمام ثكنة القبة لجهة المستشفى الحكومي، حيث اشتبك عناصر الجيش مع عدد من المتظاهرين.
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “مساء اليوم (أمس) اقدم حشد من الاشخاص على التجمع في محيط ثكنة القبة – طرابلس احتجاجا على توقيف المدعو عبد الحميد محمد عوض، الذي اقدم صباح اليوم (امس) على ضرب احد المواطنين والتعامل بشدة مع احد العسكريين في وقت سابق، وتعمل قوى الجيش على تفريق المحتجين واعادة الوضع الى طبيعته”.
في سياق متصل، وبينما اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة ان “تفاقم الفوضى في طرابلس ناجم عن احتضان “14 آذار” أمراء الأزقة والتكفيريين وإيجاد التبريرات لارتكاباتهم”، تساقطت امس القذائف من الجانب السوري على محيط يمتد من حكر جنين الى النورة والدبابية الغربية، وجرت اشتباكات بين مسلحين في الضفة اللبنانية وآخرين في الضفة السورية”.
من جهة اخرى رأى رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط في تعليق على اتهام السعودية من قبل السيد حسن نصرالله، دون ان يسميه، انه “كان من المستحسن التأكيد أن إسرائيل تقف وراء التفجير أسوة بالموقف الذي صدر عن الجمهورية الاسلاميّة عوضاً عن إتهام المملكة العربيّة السعوديّة، مع العلم أن إصدار هذه المواقف والاتهامات قد يؤدي إلى جر البلاد نحو المزيد من التوتر والتشنج ويدفع نحو إقحام لبنان أكثر فأكثر في الصراعات المحتدمة للمحاور الاقليمية التي تفوق قدرته على التأثير فيها بالاضافة الى تحويله مرة جديدة ساحة لتصفية تلك الصراعات وتبادل الرسائل السياسية والامنية”.
وعلى صعيد تداعيات المطر والسيول فان كل الاجراءات والتدابير المتأخرة التي لجأت اليها اجهزة الدولة ومؤسساتها لتخفيف وطأة الكوارث المائية وسياسة الأنفاق المقفلة والسيارات العائمة والأسر القسري لم تخفف من وطأة الغضب الشعبي، وكل التعاطف الرئاسي والحراك الوزاري والمؤتمرات الملغاة لم تردع المواطنين عن الكفر بالدولة العاجزة المستقيلة من مهامها لمصلحة الخلافات بين وزرائها.

السابق
البناء: المسلّحون يستبيحون طرابلس
التالي
الحياة: قيادة الجيش تلاحق سيارة مستأجرة استخدمت في اغتيال اللقيس